“هل النقوط في الأفراح والمناسبات الرسمية تعد دينًا؟”.. سؤال ورد إلى الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، أثار حيرة الكثير من الأشخاص.
من جانبه قال مجدي عاشور، أنه عَنْ عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ :” كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَقْبَلُ الهَدِيَّة وَيُثِيبُ عَلَيْهَا ” .
«هل النقوط في الأفراح تعتبر ديون؟».. الإفتاء تفجر مفاجأة
وأكد عاشور، أن النقوط تُعَدُّ من العادات الحسنة التي توارد عليها العمل في المجتمعات منذ عدة قرون، لكن اختلف الفقهاء في تكييفها.
وأشار إلى أنه ذهب جمهور الفقهاء من المَالكيَّةِ والشَّافِعيَّةِ والحَنَابِلةِ إلى اعتبارها قرضًا يجب سداده عند حصول مناسبة مماثلة لدى الشخص المعطِي، فيما ذهب فُقهاءُ الحَنفيَّةِ إلى أنه يرجع فيها إلى العرف والعادة، وذهب بعض الشَّافِعيَّةِ كالإمام البلقيني إلى أنها هدية لا ترد.
واختتم: “إن كان العرفُ يَعُدُّ النقوط بمثابة الدَّيْن، كان حكمها حكم الديون، وعلى من أخذه أن يردَّه في مثل مناسبته، إما بقيمته وإما بمثله، لأن المعروف عُرفًا كالمشروط شرطًا، أما إذا لم يكن عُرفًا فالأصل أنه هدية لا يُسأل الإنسان أن يرده .”