الشتاء لن يرحم أحد… أيامه الأولى تشهد على هول ما سيراه البشر خلال شهوره المقبلة… فصل ما زال في بدايته إلا أنه تسبب في قلق كبيرللمصريين وخاصة بالقرب من محافظة البحر الأحمر.
لم تحمهم السماء وصبت عليهم الماء صبا، بلا هوادة ولا رحمة، سيول انجرفت عليهم من كل اتجاه، أوقفت القلوب وحبست الأنفاس، لا أحدي يقدر على الخروج من بيته وإلا جرفته السيول العارمة… ماذا حدث بمحافظة البحر الأحمر وصعيد مصر؟
سيول جارفة وطرق أغلقت بالكامل جراء ما شهدته محافظة البحر الأحمر، حيث تعرضت منطقة الكيلو 85 طريقا سفاجا مساء أمس السبت لسقوط أمطار أدت إلى سيول بالمنطقة الجبلية الواصلة بين قنا وسفاجا .
وأدت السيول إلى إيقاف الحركة المرورية بشكل تام، فيما أعلن اللواء ياسر شعبان رئيس مدينة سفاجا أنه لن يتم التعجيل بفتح الطرق حرصا على سلامة المواطنين، حيث أوردت معلومات باستمرار السيول لساعات مقبلة مع احتمال زيادة شدتها.
وقال رئيس مدينة سفاجاأن السيول استهدفت موقعا على يعود 3 كيلوات متر من الكيلو 85 الرابط ما بين طريق قنا سفاح وقرية النصر التابعة لمجلس مدينة سفاجا.
وبسبب السيول المفاجئة حدث تكدس مروري، حيث سببت السيول في ساعتها الأولى أضرار أعاقت تحرك السيارات، فيما عملت الجهات المختصة على إصلاحها، مع تحذيرات من السفر في مثل هذه الأجواء.
فيما أعلنت الهيئة العامة للطرق والكباري، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للمرور تم غلق الطريق في اتجاه قنا سفاح كم الكيلو 40 حتى الكيلو 85، واستخدام اتجاه سفاح قنا في هذه المسافة من الطريق للعمل في الاتجاهين، مع تأكيدهم على ضرورة توخي الحذر.
وقالت الهيئة في بيان رسمي لها أنه سيتم غلق اتجاه قنا سفاجا ، والدفع بطاقم من المهندسين والمعدات لإصلاح الطريق، وإزالة الإطماءات التي حدثت جراء تلك السيول.
وبحسب علماء المناخ فإن الأرض ستشهد قوة في موجات التبريد أو تكرارها خلال فصل الشتاء وزيادة في معدلات وقوة الأعاصير والأمطار في المحيطات، وذلك بسبب ظاهرة النينو والتي تؤثر في نمط المناخ، ولكن ما يجعلها تزداد حدة عن كل عام هو وجودها في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يجعل الأمر أسوء، سنجد زيادة في معدلات الأمطار هذا العام في بعض المناطق، وستشهد الأرض في طقس هذا العام تطرف مناخي غير معتاد، وحدة في الظواهر الطبيعية.
وظاهرة النينو هي ظاهرة مناخية أصابت الأرض منذ الصيف الماضي وتسببت في صيف هو الأكثر حرارة إلى الآن، حيث تسببت ظاهرة النينو في ارتفاع درجات الحرارة العالمية وزيادة معدلات البحر، ودائما مع وجود ظاهرة النينو يحدث ارتفاع في الاحترار العالمي، كما أن تأثير ظاهرة النينو لان يتوقف على فصل الصيف هذا العام، بل سيمتد إلى فصل الربيع والخريف الشتاء وممتدة حتى صيف 2024، فهي تتسبب بمزيد من التطرف المناخي وحدة في الظواهر الجوية على مختلف الفصول.. فهل تتكرر فيضانات درنة الليبية؟
