إنها السلطانة كوسم.. أشرس جميلات الدولة العثمانية التي حكمت الملايين.. كيف نصبت ابنها وأنهت وجود نجل ضرتها؟ وكيف سيطرت على قلب السلطان من النظرة الأولى؟
عيناها لهما جاذبية خاصة ولشعرها المنسدل تأثير أما صوتها في إقناع من أمامها فكان سببا في نجاحها في السيطرة على الجميع بذكائها الخارق حتى أنها كانت تدبر وتدير المؤامرات والخطط لصالحها دون أن تترك ورائها ثغرة؟
الاسم الأول بين جميلات الدولة العثمانية
السلطانة كوسم كانت الاسم الأول بين سيدات وجميلات الدولة العثمانية ولكنها لم يكن لها أصول عربية ولا إسلامية لكنها سيطرت على الجميع منذ اليوم الأول لوصولها إلى القصر.. فماذا كان أصلها.
تعود أصول السلطانة العثمانية إلى اليونان حيث ولدت هناك عام ألف وخمسمائة وتسعين لعائلة غير مسلمة وانتهت بها الأيام إلى أخذها من مكان ميلادها وهي في مرحلة عمرية مبكرة حيث أخذها والي البوسنة وأهداها إلى السلطان العثماني.
السلطان أحمد الأول
كان السلطان العثماني حينها هو السلطان أحمد الأول ولما علم بقدوم الهدايا والعطايا القادمة إليه من الولاة والمسؤولين لاحظ فتاة جميلة وكرر السلطان النظرة تلو النظرة على هذه الجميلة الفاتنة.
اختارها السلطان شريكة عمر
تعلق قلب السلطان بالفتاة كوسم وبدلا من أن يكون دخولها القصر لخدمته اختارها السلطان شريكة عمر له وبجمالها الفتان أبت أن تكون من جملة الحرملك كأي واحدة من شريكات عمر السلطان فقد سيطرت بجمالها عليه وأخذت تعلم وتتعلم أساسيات وأسرار الحكم.
السلطان صاحب الكلمة العليا
الصورة العامة أمام المحكومين كانت أن السلطان صاحب الكلمة العليا لكن الحقيقة أن الدولة العثمانية كان للسطان في حكمها شريكته خاصكي كوسم فلم يكن السلطان أحمد الأول يخطو خطوة إلا بمشورتها.. واستمدت بعد ذلك منه السلطة والنفوذ وكانت صاحبة ثروة كبيرة.
برغم ذكاء ودهاء كوسم كان الجانب الآخر في شخصيتها ميالا لأعمال الخير لكن المساس بالقصر كان يعنيي لها المساس بحياتها فقد رحل السلطان عن الحياة وأرادت كوسم أن تنصب ابنها “مراد” مكانه لتكون والدة السلطان الحالي كما كانت شريكة السلطان الراحل !!!
استعانت بالإنكشاريين للتخلص من خصومها
رفضت تولي “عثمان” رغم أنه ابن السلطان لكن ذنبه أنه كان ابن ضرتها.. استعدت كوسم جيدا واستعانت بالإنكشاريين للتخلص من خصومها وكانوا أشد الفرق قوة، وتولى ابنها الحكم وكان لم يزل في عمر أحد عشر عاما وكانت هي نائبة السلطان تسع سنوات..
وصول السلطان “مراد” إلى سن العشرين عاما
لكن كوسم فوجئت بعد انتهاء ولايتها ووصول السلطان “مراد” إلى سن العشرين عاما قرر أن ينهي أي دور سياسي لها وأنذرها بالنفي وحينما رحل ابنها “مراد” عادت كوسم إلى المشهد من جديد ونصبت شقيقه “إبراهيم” مكانه لكن “إبراهيم” انصاع إلى اللهو الذي وفرته له وسيطرت “كوسم” على الحكم.
لكنها فوجئت بإبراهيم يحاول أن يكرر أسلوب شقيقه الراحل “مراد” بإنذارها.. وهنا علمت السلطانه أن عليها التخلص من “إبراهيم” وأن تولي حفيدها مكانه بعد أن أقصت إبراهيم عن الحكم وحكمت بإنهاء حياته.
التخلص من الحفيد
ولخلاف بين “كوسم” ووالدة حفيدها قررت التخلص منه لكن المؤامرات انتهت بخلاف مع “خديجة” والدة السلطان الحفيد وتم تصعيد الخلاف بين أم السلطان والجدة لكن أم السلطان كانت أسرع وتم تدبير خطة لإنهاء حياة “كوسم” وتم تنفيذ القرار ليلا لتنتهي بذلك قصة أشرس جميلات الدولة العثمانية.