تبخر في الهواء ! قصة أغرب من الخيال عن فالالار

في منطقة في جنوب الهند ستجد هناك مجموعة عرقية قديمة كانت تعيش تحت اسم ” التاميل ” وهي مجموعة لها معتقداتها الدينية الخاصة بها.

وعندما يصل شخص منهم إلى قمة المعرفة الروحانية بالعالم وبنفسه، وبعد علامات معينة يقومون هم بتحديدها وحسب ما يقال أنه وصل للمعرفة الحقيقة بالنفس والكمال وابتعد هذا الشخص تماما عن كل ما يسمى بالشهوات الدنيوية أو المادية ، يطلقون على ذلك الشخص ..”السيدهار ” وهذا الشخص يستطيع أن يعرف ما لا يعرفه الأشخاص العاديون ..فهو امتلك صفات روحانية عالية ، ومنذ سن صغيرة يمارسون التأمل واليوجا والمعرفة بالعلوم الكونية .

وبعد أن يصلوا إلى تلك المرحلة العليا يعيشون مرحلة الإرشاد وهي التي يقومون فيها بخدمة البشر، ومساعدتهم في الخير وإرشادهم إلى الطريق الصحيح في حياتهم .

قصة فالالار

وفي القرن 19 كان يوجد رجل يدعى فالالار سواميغال وكان يعتبر صاحب هذا النهج فهو من أوائل من سار على نهج ” السيد هار” وأصبح منهم وكان صاحب مكانة مقدسة كبيرة لدى أتباعه.

وكانت له مؤلفات شعرية وصلت إلى أكثر من 5000 مؤلف عن طبيعة البشر، وحياتهم والسلام والخير والمبادئ التى وصل إليها وجمع كل ذلك في كتاب أطلق عليه ” النعم المقدسة “.

وقد افتتح مؤسسة خيرية عام 1867 للمحتاجين والفقراء، وأعلن أن ذلك المكان لن يغلق ابدا ، وظل هذا المكان مفتوحا حتى بعد مرور 156 عاما.

وكان هذا المكان مكونا من قاعة طعام وقاعة الحكمة وكان يجعل الناس تتأمل أمام مصباح زيت ، وكان يطلق عليها شعلة الحقيقة، وكان الهدف منها أن يجعل الناس تتعرف على حقيقة العالم وتقترب أكثر من نفسها.

لغز غريب

لكن في أكتوبر عام 1873، ” فالالار ” وفي ذلك اليوم ألقى أخر محاضرة أمام تلاميذه وكانت تلك المحاضرة شهيرة للغاية تحدث عن الروح وطاقتها ، وبعدها بثلاثة أشهر طلب من أصحابه بعد أن تركهم ودخل بيته ألا يفتحوا بيته ابدا وهو في الداخل
والذي كان مكونا من غرفة واحدة وترك لهم مصباح من الزيت وطلب منهم أن يتأملوا فيه.

وأخبرهم إذا فتح أحد الباب فلن يجدوه لانه حسب قوله سيرحل ويتوحد مع القوة التي هي أكبر منه .ودخل المنزل وتركهم ولم تكن هناك نافذة واحدة في المنزل.

وظل باب البيت مغلقا لمدة طويلة ولم يسمع تلاميذه منه حركة لمدة خمس شهور كاملين ، حتى قررت الشرطة فتح باب البيت بعد أن شعرت أنه بالتأكيد قد مات أو رحل عن الحياة.

مفاجأة في انتظارهم

عندما فتحت الشرطة الباب، لم تجد أي شئ لا أثر لـ ” فالالار” ولا أثر لمعركة أو سرقة ، لقد اختفى دون أثر ولم يعد له وجود ..ولم يعرف أحد طريق له حتى الآن وقيل أنه تبخر في الهواء ليبقى لغز رحيله محيرا في الهند ولا أحد يعرف ما هي القوة التي اتحد معها أو أين ذهب !

Exit mobile version