أزمة المناخ العالمية تنذر بنهايات صادمة بينما هناك مدن تعاني من لهيب الحر وتعاني أخواتها من برد قارص لا يرحم وبين البينين علماء يحذرون إذا استمر البشر في تخريبهم لكوكبهم ستفني المياه كوكبنا قريبا!.. هيا لنرى ما هي القصة
الفيضانات الهائلة
هل يسقط المطر في المكان الذي تعيش فيه؟ إذا كانت إجابتك بنعم فأنا أحمل لك خبرا سيئا: أي مكان يسقط فيه المطر معرض لسقوط الفيضانات.
فهي لا يقتصر حدوثها على انهيارات السدود وذوبان الجليد فحسب، بالإضافة إلى الفيضانات الساحلية العظيمة التي تغمر فيها مياه البحر اليابسة على الأرض.
مشكلة الفيضانات أنها تتسم بطبيعة غير متوقعة، فبينما يوجد منها نوع يتشكل تدريجيا ويمكننا الإحساس به وتوقعه واحتساب أضراره المحتملة، على الجانب الآخر يوجد منها ما هو خاطف غير متوقع يكتسح كل ما هو أمامه ويمكن أن يسبب خرابا بيئيا في أي وقت من العام.
ويشير العلماء إلى أن 1.47 مليار شخص معرضون للفيضانات حول العالم بشكل مباشر، 600 مليون منهم هم فقراء لا يملكون تفادي هذه الأزمة.
ما هي الأسباب
يجد العلماء تغير المناخ متهما أول فيما يتعلق الأمر بالفيضانات ولا سيما في المناطق الساحلية المنخفضة على وجه الخصوص، ويقصد بتغير المناخ التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس.
فمنذ القرن التاسع عشر، أصبحنا نحن البشر السبب الرئيسي لتغير المناخ، بحرقنا للوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.
انبعاثات فالغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري تعمل مثل غطاء يلتف حول كرتنا الأرضية، ويؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة بدرجات قليلة ولكنها على المدى البعيد لها أبعاد في منتهى الخطورة.
على سبيل المثال في 1887 وقع فيضان النهر الأصفر وارتفع منسوب المياه بشكل لا يصدق وتخطى ارتفاع السدود ليغطي 130 ألف كيلو متر ويشرد معه 2 مليون شخص وقضى على 900 ألف شخص.
ولا تنتهي القصة هنا فالأوبئة والأمراض التي انتشرت قضت هي الأخرى على العديد من البشر التي لم تستطع الاحصائيات عدهم في ذلك الوقت.
ومن الطريف والمرعب في نفس الوقت أن يقوم البشر بافتعال كارثة طبيعية لمصالح شخصية فقد وقع فيضان النهر الأصفر في عام 1930 وبشكل متعمد هذه المرة ليودي بحياة 800 ألف شخص وتشريد 4 ملايين آخرين.
استراب: نحن في خطر
ويحذر العلماء من أن تغير المناخ سيؤدي إلى اختفاء المدن الساحلية ففي مصر على سبيل المثال ستغمر المياه ما بين 10 إلى 15 من اليابسة وستخسر البحرين نحو 20 في المئة من أراضيها.
أما مدينة جدة السعودية فالخطر الذي يداهمها هو الزوال النهائي من على وجه الأرض.
ومع كل هذه التحديات الخطيرة هل تظنون أن اجتماع تغير المناخ القادم سيشهد أي مؤشرات لحل تلك المشكلة التي على وشك الحدوث.