مكان يبدو وكأنه قطعة من الجنة على الأرض، هدوء وأشجار ومساحات خضراء واسعة، لكن هناك ظلال مخيفة ..تتبع كل من فيها ..ولا تترك أحدا يقترب من القرية، إنها قرية بلاكلي واحد من أخطر الأماكن على سطح الأرض، والمكان الذي دخل موسوعة جينيس كأكثر مكان مرعب على وجه الأرض ..فما حكايته !
أين تقع قرية بلاكلي
قريه بلاكلي هي واحدة من أشهر القرى الموجودة في العالم، توجد في جنوب شرق بريطانيا ، ولم تشتهر قرية بلاكلي بسبب طبيعتها الخلابة أو موقعها الاستراتيجي أو تضاريسها الرائعة ، لكن القرية اشتهرت بسبب شيء غريب للغاية حيث دخلت موسوعة جينيس عام ١٩٨٩ كأكثر قرية مسكونة في العالم، فلا أحد يرغب في العيش في هذه القرية والتي بلغ عدد سكانها 1000فقط.
ظلال مخيفة
لا يمكن أن تدخل قرية بلاكلي دون أن ترى ظلالا مخيفة وأشباحا وهذا ما يحدث لكل من في القرية، حيث قيل أن أحد أسباب أن هذه القرية مسكونة من الأشباح هو الحوادث المتلاحقة والغريبة التي حدثت بها.
في عام 1920 كانت بداية القصة حين توفى معلم بعد أن تشاجر مع مدير المدرسة لأسباب لا يعلمها أو يذكرها أحد فذهب هذا المعلم إلى الغابة وقام بإنهاء حياته بطريقة مأساوية وهذا كان بداية كل شيء .
فيقال أن هذا الرجل يتجول في القرية حتى الآن ويعرفه السكان لأنهم يرونه يرتدي معطفا أبيض مثل الصورة التي رأوها من قبل، والتي كان قد التقطها قبل وفاته بسنوات وكان يرتدي معطفا ابيض أيضا ولا أحد يعلم لماذا لا تهدأ روح هذا المعلم.
بعدها بعدة سنوات وقع حادث آخر، و هو انهيار إحدى المنازل ووقع جدار على صاحب المنزل فظل يصرخ حتى وفاته، و يقال أنك لا تستطيع أن تمر بجانب الأرض التي كان عليها هذا المنزل إلا وتسمع صوت صراخ هذا الرجل
وكانت هذه واحدة من أفظع الحوادث التي حدثت في القرية في أربعينات القرن الماضي.
ثم جاءت واقعة “روبرت دو “في الخمسينيات وهو كان قاطع طريق يختبئ بين الأشجار في القرية محاولا سرقة الأشخاص ، لكن بسبب حظه العثر ذات يوم أستطاع شخص مقاومته وأنهى حياته لتبقى روح روبرت هائمة تزعج سكان القرية .
المرأة التي تجلس على الجسر
ومن أكثر ما يزعج السكان هناك قصة المرأة التي كانت تبيع الخضروات بالقرب من جسر يسمى “بينوك “يقع في القرية ويقال أنها توفت بالخطأ وهي تشعل سيجارا فتسببت في حريق كبير للغاية ، ولازال العديدون يرون هذه المرأة حتى الآن تمشي على الجسر وتدخن سيجارا.
مادة المستكشفين
ولا زالت هذه القرية مادة خصبة للمحققين والمستكشفين الذين بين الحين والآخر يذهبون لتصوير بعض الأفلام الوثائقية الخاصة بالقرية لكن أيضا يلجأ إليها بعض المجرمين وقطاع الطرق للإختباء بها مما يجعل هذه القرية مكانا خطرا وغير آمن على الإطلاق .