قيل أنها بيت إبليس..سر الحفرة العميقة في جزيرة البلوط

بقعة في الأرض كانت سببا في هلاك مئات الأشخاص، قيل إنها بيت إبليس ، رويت حولها أساطير غريبة، وقيل أنها مليئة بالمال والكنوز، ولكن كيف لم يستطع أحد رغم مرور كل تلك السنوات الوصول إلى ما في داخلها ..ولماذا قيل إنها بقعة غامضة مخيفة ، فما الذي يوجد في جزيرة أوك أو جزيرة البلوط أكثر الجزر المرعبة في العالم؟

 أين تقع جزيرة البلوط

تقع جزيرة البلوط أو أوك بالقرب من السواحل الجنوبية لمقاطعة في كندا تدعى “نوفا سكوتيا” في عام 1795 في أواخر القرن الثامن عشر.
في ذلك الوقت كانت قوة وبطش قراصنة البحار منتشرة ، وفي ذلك العام تحديدا ظهر شاب اسمه دانيال غينيس في جزيرة أوك، أو كما يسمونها جزيرة البلوط،
أدعى دانيال أنه رأى أضواء غريبة في الغابة كانت على بعد 200 متر من الشاطئ الجنوبي من مقاطعة ونينبورغ في كندا. ذهب دانيال ليتحقق من تلك الأضواء الغريبة فوجد شجرة بلوط، وكان معلقا في أحد أغصانها السفلى بكرة لرفع الأثقال يبدو أنها تعود إلى سفينة ما ، فهم دانيال أنه بالتأكيد هناك كنز مدفون لأحد قراصنة البحر وأن هذه العلامة ربما بنسبة كبيرة تدل على ذلك.

هل يوجد كنز ؟

وطلب دانيال المساعدة من صديقين في اليوم التالي وبالفعل عادوا إلى الجزيرة وهم يحملون الأدوات التي يمكن أن تساعدهم في الحفر ، وبعد الحفر وجدوا أنفسهم في نفق عمودي دائري، كان عرضه حوالي 13 قدما.

ووجدوا قطعا كبيرة من نوع من الخشب يسمى خشب البلوط كانت ممتدة من خلال ذلك النفق، فقاموا بخلع تلك القطع وألقوا بها خارج النفق لعلهم يجدون صناديق خشبية مملوءة بالأحجار الكريمة أو الذهب.

لكنهم لم يجدوا شيئا وفي عمق 20 قدما، وبعد الحفر مرة أخرى ، وجدوا بالصدفة طبقة أخرى من قطع الأشجار، ومن ثم وجدوا طبقة ثالثة كانت على عمق 30 قدما، ورغم أنهم مقتنعون بأن الكنز يبعد بضعة أقدام لكنهم استسلموا وتعبوا من الحفر .

أساطير غريبة

لقيت تلك الحفرة شهرة واسعة بعد ما شاعت القصة بين السكان باسم حفرة المال ، و تعددت الأساطير حولها
فمنها من يقول إن الكنز حتى يتم إيجاده يجب أن إنهاء حياة سبعة أشخاص وبالفعل حاولت شركات كبرى والعديد من صائدي الكنوز والباحثين عن المال
أن يحفروا مرة أخرى ويبحثوا عن الكنز ورحل عن الحياة ستة أشخاص أثناء ذلك البحث والحفر على مدار سنوات متفرقة وصلت إلى 200 عام
أما الأسطورة الأشهر .. فتقول إن السر للعثور على الكنز هو في اختفاء جميع أشجار البلوط من الجزيرة، ووقتها سوف يظهر الكنز وتلك كانت أغرب أسطورة .

الرحلة الأخيرة

وفي عام 1965 حضر شخص يدعى روبرت دانفيلد وهو يعمل جيولوجي يبحث عن البترول وذهب إلى الجزيرة و حفر بعمق 130 قدما ، واستخدم كل الوسائل القوية في الحفر وكانت تعتبر تلك واحدة من أكثر الرحلات الاستكشافية التي ذهبت إلى الجزيرة من أجل حفرة المال ، ويأس كل من حاول أن يجد هذا الكنز بعد رحلة روبرت الأخيرة

والبعض توصل إلى أن تلك الجزيرة هي بيت الشيطان الذي يضع فيه كنزا لن يستطيع أحد إيجاده والهدف من البحث ورائها هلاك البشر .