بقعة موجودة على سطح الأرض وسط المحيط الأطلسي لكن مهما حاولت الوصول إليها لن تستطيع بقعة غريبة للغاية،يستطيع رواد الفضاء الوصول إليها أقرب من البشر، أطلقوا عليها البقعة المستحيلة فماذا تعرف عن بقعة نيمو ..أغرب بقاع الأرض وما حكاية صوت الوحش الذي يصدر من أسفلها ؟
بقعة قطب المحيط
بقعة سميت بقطب المحيط الذي يصعب الوصول إليه وأطلق عليها أيضا اسم بوينت نيمو أو نقطة نيمو وهي بقعة غريبة موجودة في المحيط الأطلسي.
وتقع “نقطة نيمو” في وسط مثلث مكون من ثلاث جزر ، تبعد عن كل منها أكثر من 1000 ميل، ومنها جزيرة دوسي و جزيرة موتو نوي والجزيرة الثالثة هي جزيرة “ماهر ” والتي تقع قبالة القطب الجنوبي.
واكتشفت منطقة وسط المحيط التي يصعب الوصول إليها رسميا في عام 1992 وكان ذلك على يد مهندس مساحة أسمه فرفاي لوكاتيلا.
لا يستطيع البشر الوصول إليها
حدد العلماء هذه النقطة بأنها النقطة الأبعد عن البشر وعن أي يابسة موجودة على الأرض، لدرجة أن أقرب بشر لهذه النقطة هم رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية، أما بالنسبة للبشر على الأرض فتعتبر منطقة بعيدة تماما عنهم ومستحيل الوصول إليها.
اما إذا أردت الابتعاد أكثر عن “نقطة نيمو”، ستجد نفسك غادرت الكوكب نفسه إلى الفضاء فهي أغرب نقطة على سطح الأرض.
وقد حاول لوكاتيلا مكتشف تلك البقعة إجراء حساباته لتحديد موقع المنطقة، واستخدم برنامج كمبيوتر متخصص
لا يكتفي بمجرد تحديد الموقع على خريطة ولكنه متطور .. وحدد الإحداثيات الخاصة بتلك المنطقة لكن لازال الوصول إليها صعبا.
هل يوجد بها حياة ؟
ولا توجد طرق تجارية تصل إلى نقطة نيمو ، فهي عبارة عن مساحات واسعة من المحيط خاوية ، لذلك لا تذهب إليها السفن التجارية ، أما بالنسبة للحياة البحرية في تلك المنطقة فالأمر لا يختلف كثيرا عن صعوبة وصول البشر إلى تلك النقطة، فقد وصف العلماء نقطة نيمو بأنها “المنطقة الأقل نشاطا في محيط العالم”.
وتقع تفاصيل نقطة نيمو داخل “دائرة جنوب المحيط الهادي.. وهو عبارة عن تيار هوائي كبير بسبب شدته يمنع المياه المحملة بالمواد الغذائية اللازمة للحياة البحرية من التدفق إلى المنطقة.
وبدون أي مصادر غذائية، سيكون الحفاظ على الحياة في هذا الجزء من المحيط أمرا مستحيلا ولكن استطاع العلماء رصد العديد من سرطانات البحر الصغيرة التي تعيش بالقرب من الفتحات البركانية في قاع البحر في نقطة نيمو .
أصوات غريبة
وتفاجأ العلماء في عام 1997 بسماع أصوات غريبة تحت الماء بالقرب من نقطة نيمو، وتم إلتقاط الضوضاء الغامضة بواسطة ميكروفونات تحت الماء.
وأطلق العلماء على هذا الصوت اسم صوت “بلوب” كان هذا الصوت عالى لدرجة أنه أعلى حتى من صوت الحوت الأزرق
مما جعل البعض يعتقد بأن مصدره وحش بحر مجهول بينما اعتبره البعض صوت تكسر وتشقق جبال جليدية عملاقة .