فتنته سوف تكون الفتنة الأكبر على وجه الأرض، حذر النبي محمد منها وقال إنه لم يأت نبي لم يحذر أمته من هذا الكذاب ، لكن تظل القصة العجيبة أنه موجود بيننا من زمن سيدنا موسى هي الأعجب على الإطلاق، فمن هو المسيح الدجال ومن هم والداه، وهل حقا يعيش بيننا الآن !
القربان الشهير والطفل العجيب
إن القصة الاكثر انتشارا عن المسيح الدجال والتي تناقلها الكثير من المؤرخين ، ولا أحد يعرف إن كانت حقيقة أم لا
بأنه قد ولد بالفعل وهو موجود بيننا .
و تحكي القصة أن والدي المسيح الدجال كانا من الوثنيين ويعبدون أصناما من دون الله وكانا يعيشان في فلسطين ..في زمن سيدنا موسى ، وأنهما لم ينجبا لمدة 30 عاما، وتضرعا لما يعبدونه من دون الله أن يرزقهم بمولود ذكر، فطلب منهم إبليس الذي تجلى لهما موهما إياهما أنه هو الإله، الذي يعبدونه أن يذبحوا بقرة تقربا إليه وبعد أن فعلا ذلك، حملت الأم وهي على الحيض وهذا أمر غير طبيعي، ولكنه من فعل إبليس.
وأتاهم ذكر بعين واحدة ينام طوال الليل والنهار وتسبب في وفاة والدته بسبب تخثر اللبن في ثديها ورباه والده وحده والذي كان متعجبا من نومه الكثير ليل نهار .
تسبب في مأساة
وتكتمل القصة عندما يعود والده ذات يوم ليجده في حضن البقرة التي يعبدونها، فكيف لابنه الصغير أن يتحرك فيشعر وكأن مسا قد أصاب ابنه .
فيذهب إلى حاكم بلدة سامر والتي كانوا يعيشون فيها ويحكي أن ابنه مصاب بمس، ولكن الحاكم لا يصدق ما يحكيه ويأمر بإنهاء حياته، ويأخذ المسيح الدجال إلى قصره ليراه الكهنة والسحرة ليروا حقيقته وهل فعلا لديه مس من إبليس.
وبالفعل بعد سنوات يتعلم المشي ويعيش في القصر لكن بسبب أن تلك البلدة كانت بلدة تشتهر بالفواحش، فيأمر الله الملائكة بأن ينهيا حياة كل من فيها ويحل عليهم العذاب، ما عدا هذا الصغير فيأمر جبريل بأن يضعه على جزيرة ويحضر له الطعام والشراب يوميا، ويكبر حتى يصبح عمره عشرين عاما ..وكان معه دابة تسمى الجساسة، دوما تحاول أن تذكره بالتسابيح والذكر لأنه رغم كل ما فعله الله معه كان كافرا ولم يتعبد يوما لله.
تكلمت الدابة
لكن المسيح الدجال ظل على غروره وعناده، واعتقد نفسه أنه إله هذه الجزيرة، وهو لا يتذكر أنه رأى جبريل أبدا، وهنا تتكلم الدابة الجساسة بأمر من الله سبحانه وتعالى وتطلب منه أن يعود إلى الله سبحانه وتعالى وأنه هو من كان يرعاه طوال هذه السنوات.
وتحكي له قصة إنقاذه من الجزيرة وولادته وتربيته في قصر الملك ، وأنه يجب عليه أن يصلي لله لكن المسيح الدجال ينكر هذا الأمر فتعود الدابة للصمت مرة أخرى.
حكايته مع السفينة
ويحدث أن ترسو سفينه بها مجموعة من الرجال فتقابل المسيح الدجال ، فيحكي لهم أنه إله هذه الجزيرة، ويحكي لهم عن الدابة التي تتحدث لكنهم لا يصدقونه، فيأخذوه معهم معتقدين أنه نجا من إحدى السفن الغارقة، لكنه كان نذير شؤم عليهم فقابلتهم الأهوال في البحر، فقرروا أن يتركوه في أقرب جزيرة مرة أخرى.
فيذهب بنفسه ليتأكد من القصة التي أخبرته بها الدابة الجساسة فيخبره الناس أن هذا الخسف كان من 100 عام فيعلم أن عمره أصبح 100 عام وشكله كما هو لم يتغير.
وتنتهي القصة التي لا يستطيع أحد تأكيدها ومنها أنه سيذهب لمقابلة سيدنا موسى عليه السلام، ويبقى موجود إلى يومنا هذا حتى موعد ظهوره.
لتبقى واحدة من أكثر القصص انتشارا والتي لا يعلم أحد هل حقا لا يزال المسيح الدجال على قيد الحياة حتى اليوم ..أم أنه لم يولد بعد ؟