شهدت الأسعار العالمية لمعدن الذهب انخفاضًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، وأشار محللون إلى أن المعدن النفيس يتجه صوب أكبر خسارة أسبوعية منذ بداية عام 2018 في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار بفضل محضر أحدث اجتماع للجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي «المركزي الأميركي»، والذي أظهر أن صانعي السياسات يدعمون المزيد من الرفع لسعر الفائدة.
ورجح محللون اقتصاديون في تصريحات لوكالة «بلومبرج» الأمريكية أن السياسة الأمريكية الجديدة قد تدفع بالذهب إلى أدنى مستويات انخفاضه في الخمسة أشهر الماضية مما يعني تدمير سعره.
وتوقع المحلل الاقتصادي الأمريكي سيمون جونسون، الباحث بمعهد «ماساتشوستس» الأمريكى للعلوم والتكنولوجيا، إن سعر الذهب قد يتهاوى بنسبة 10% في الأيام القليلة القادمة.
وأشارت التقارير الأمريكية إلى أن سعر الذهب انخفض في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1322.06 دولاراً للأوقية (الأونصة) وانخفض بنسبة 1.8 بالمئة منذ بداية الأسبوع الحالي.
وسجل المعدن النفيس انخفاضا للجلسة الخامسة على التوالي ولامس في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى منذ 14 فبراير عند 1320.61 دولاراً للأوقية. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1325.30 دولاراً للأوقية.
والذهب شديد الانكشاف على أسعار الفائدة خاصة في الولايات المتحدة حيث يزيد رفع سعر الفائدة تكلفة فرصة حيازة الأصول التي لا تدر عائدا وتدعم الدولار المستخدم في تسعير الذهب.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسية 0.1 بالمئة إلى 90.045 بعدما لامس 90.235 وهو أعلى مستوى منذ 12 فبراير، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية.
