منوعات

فزع يحكم سراديب مخصصة لأجساد الراحلين أسفل عاصمة أوروبية

أنهم يظهرون للأحياء بعد خروج الأرواح.. ويثيرون الفزع من وقت إلى آخر.. فماذا فعل الراحلون من سكان هذه السراديب المظلمة التي كانت مخصصة لأجساد الراحلين أسفل هذه العاصمة الأوروبية؟ وما أسباب الرؤوس البشرية البيضاء المتراصة؟
تعالوا معا نتعرف على سراديب الراحلين التي يحكمها الخوف أسفل واحدة من أهم عواصم العالم وأسباب وجودها بهذه الطريقة:

سراديب الراحلين، أصعب مكان على وجه الأرض لا يدخله إنسان إلا ورفع ناظريه إلى السماء يطلب الرحمة ويتحسس خطاه ينظر يمينا وشمالا فلا يرى رمزا ولا لوحة تشير إلى وجود أجساد لبشر مدفونين في هذه السراديب المظلمة، يحاول الداخلون التركيز جيدا خشية أن يلمسوا قطعا من هذه الأجساد المتراصة.

الجزء السفلي من بلاد النور

هذه القطع البشرية في بقايا لستة ملايين جسد لأشخاص صعدت أرواحهم وظل من تبقى منهم في هذه السراديب التي يتعارف الناس على تسميتها بأنها الجزء السفلي من عاصمة النور التي طالما اشتهرت بالعلوم والحضارة لكن زائرها لا يدرك أنه على مسافات عميقة من أعماق تحت قدميه عالم مختلف هو بالفعل جزء من عالم آخر..

تمهيد للمرات الأكبر

تخيل نفسك وقد دخلت مساحة تقدر بحوالي أحد عشر مترا مربعا تحت أعماق باريس في مدينة تحت الأرض.. إن الآثار القديمة زينها أصحابها مرات بالتماثيل وأخرى بالقطع الفنية المصنوعة من الحجارة ولكن مدينة الراحلين تزينت بالرؤوس التي تشكل منظرا مهيبا.

ليس هذا فحسب.. بل إن تلك المدينة الغامضة تم تحديد مساحات محددة جدا منها للزيارة العابرة فكثير من الفرنسيون يعتبرونها ممرات تمهيدية للوصول إلى ممرات أشد ضخامة وأكثر فزعا تصل مساحتها الإجمالية إلى أكثر من ثمانمائة هكتارا لم يملك إنسان الشجاعة لدخولها والتجول فيها مثل المواقع المسموح بزيارتها.

تظهر للناس بعد دفنها

تعود قصة مدينة الراحلين إلى أواخر القرن الثامن عشر.. حيث خيَّم الخوف على العاصمة الفرنسية بعد أخبار انتشرت عن أجساد الراحلين التي تظهر للناس من بعد دفنها مرة أخرى.. بعد أن أصدر الملك لويس الخامس عشر قرارا يمنع وجود مدافن في باريس وتراكمت المدافن الجماعية.

الملك يعجز عن الحل

ماذا سيفعل سكان باريس أمام تلك الأزمة؟ فلا الملك يوفر مكانا لحفظ كرامة هؤلاء الراحلين بعد أن قراره الذي أصدره بحظر الدفن داخل حدود مدينة النور، ولا سكان المدينة يتوقفون عن الاستغاثة فقد سيطر الخوف عليهم إلى درجة الفزع.. كان أحدهم يتأخر ليلا أثناء العودة إلى منزله فيتخيل أن هذه الأجساد تتحرك نحوه من المدافن الجماعية..

أزمة في محيط الكنائس

أخيرا تم السماح بدفن الراحلين بجوار الكنائس لكن تبين أن ذلك الحل طريق لأزمة كبرى.. بعد انتشار الأزمات الصحية القاسية التي لم ترحم حيا يسكن قربها.. واستقر الأمر في نهاية المطاف على نقل ودفن جميع بقايا هذه الأجساد في سراديب تحت الأرض..ولم يعلم أهالي هؤلاء أن بقايا أحبائهم إلى مزارات سياحية!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى