نمر جميعا بفترات من الإحباط التي قد تصيبنا لسبب ما يتعلق بالحياة الشخصية أو العملية، وفيها يشعر كل منا بأنها نهاية العالم وأنه لا يستطيع التحمل أكثر من ذلك، وقد يتخذ الفرد قراراً خاطئاً يندم عليه طوال حياته، ولكن تكمن الفكرة والنجاح في الخروج من هذه الحالة بأقل الخسائر والرجوع أقوى مما سبق .
نتائج مثيرة كشفت عنها دراسة علمية أجريت مؤخراً تفيد بأن حالات الإحباط والقلق أحد أهم الأسباب التي تقود إلى السير أثناء النوم، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من حالات الإحباط ترتفع لديهم احتمالية السير أثناء النوم بمعدل 3.5 أضعاف .
وعلى الصعيد أخر كشفت إحدى الدراسات الحديثة أن الإحباط يدفع بعض المراهقين لجرح أنفسهم بهدف تخفيف الضغط ومن ثم فإن الاستشارات والرعاية الطبية المتخصصة في المراكز العلاجية قد تساعد أولئك المراهقين في التغلب على حالة القلق بدلاً من الإضرار بالنفس.
ويرجع السبب الرئيسي وراء الشعور بالإحباط إلى تعرض الفرد لضغوط نفسية لا يستطيع مقاومتها، مثل الفشل أو الصدمة أو العجز، سواء على الصعيد الشخصي أو العملي، مما يتسبب في دخوله حالة من اليأس والحزن وهنا يجب أن يحظى بعناية ومتابعة جيدة حتى لا يعرض نفسه للخطر الذي قد يصل إلى حد الانتحار .
ويمكن تقسيم الإحباط إلى نوعين:
1ـ إحباط داخلي
ويتمثل في عادات الفرد وصفاته وقدراته ووجود عجز معين لديه سواء جسماني أو عقلي أو نفسي .
2ـ إحباط خارجي
ويكمن في العادات والتقاليد والظروف الاجتماعية المحيطة بالفرد والقادرة على إحداث تغيير في حياته .
وللتغلب على مشكلة الشعور بالإحباط يجب إتباع عدة خطوات بسيطة أهمها:
ـ التنفيس ما بداخل النفس سواء للأصدقاء أو أحد الأقارب والبعد عن الكتمان .
ـ الخروج للتنزه وتغيير الجو النفسي للحصول على قدر من السعادة حتى ولو ضئيل .
ـ محاولة المساهمة في إسعاد الآخرين مما يعود على الفرد بالسعادة .
ـ البدء في تحقيق الأحلام من جديد .
ـ النظر إلى الجانب الإيجابي فيما حدث سابقاً لتفادي السلبيات في المستقبل .
ـ التحلي بقدر من الصبر والعزيمة لمواجهة أي موقف .