بعد جريمة قتل طالب كلية الهندسة “محمد عبد العزيز” والذي تم استدراجه عبر موقع التسوق الإلكتروني المعروف “أوليكس”، ومن ثم طعنه عدة طعنات في الصدر والبطن مماأدى لسقوطه قتيلًا، أصدرت أوليكس مصر، بيانا رسميا اليوم الخميس بشأنه.
وقال البيان : “تنعى منصة أوليكس وجميع موظفيها عائلة وأصدقاء الشاب المهندس محمد عبد العزيز، رحمة الله عليه، على الحادث الأليم والمحزن الذي وقع فى الأيام السابقة”.
ومن جانبه، صرح عبدالله طوقان، رئيس قسم العلاقات العامة لأوليكس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشأن الحادثة قائلًا خلال البيان : “إن المنصة ليست طرفًا ولا مسؤولًا فى الجريمة حيث إنّ الواقعة تُصنّف كجريمة شارع وليست جريمة إلكترونية على الإطلاق. إذ تتمثّل الجريمة الإلكترونية في النصب الإلكتروني والحصول على بيانات وحسابات العملاء أو الحصول على أموال أو الكريدت كارد عبر الإنترنت، بينما حادثة محمد وقعت في الشارع، وكان من الممكن أن تكون وسيلة التعارف أي موقع إلكتروني أو منصة أخرى أو حتى في أسواق الشارع المصري – مثل سوق الجمعة مثلًا”.
وأضاف البيان : “قامت أوليكس على الفور بالاهتمام بهذه القضية عند انتشار الخبر، بحيث تم التواصل فى أقل من 24 ساعة مع أكبر صفحات التواصل الاجتماعى التى قامت بنشر الخبر الأليم للحادث. وتم التوضيح للعاملين على الصفحة دور أوليكس كمنصة تُسهل وتُشجّع التجارة العادلة في مصر ويحق للمستخدم بيع أى شيء قام بشرائه لأنه لم يعد يستخدمه، مع العلم أنّ مشاركة أوليكس في عملية البيع والشراء تنتهي بمجرد إتمام الصفقة، لذلك نحن لا نتدخل في أي نشاط يحدث خارج المنصة ولكننا حريصون دائما على سلامة وأمان جميع المستخدمين لضمان عملية بيع وشراء آمنة بدون التسبب في اي مشكلات او تعرض احد العملاء لأي نوع من انواع الحوادث”.
وتابع البيان: “ينص الموقع لجميع لمستخدميه وزواره في قواعد السلامة على الآتي: احرص على لقاء البائع في مناطق آمنة على غرار محطة المترو أو مراكز التسوق أو أي مكان عام، تفقّد السلعة قبل إتمام الصفقة، إذ تتمكن بهذه الطريقة من تجنب الغش والاحتيال، احذر العروض غير الواقعية، لا تقع في فخ الأسعار الأدنى، قارن الأسعار المعروضة مع الأسعار الموجودة في السوق، لا تتعامل مع البائعين الذين يصرّون على معرفة معلومات شخصية عنك، مثلًا عمرك وحسابك المصرفي، لا ترسل أبدا دفعة جزئية أو كاملة مسبقا، أو تستخدم بطاقة ائتمانية للدفع قبل استلام سلعتك، واحرص على إتمام الصفقة وجها إلى وجه مع البائع”.
وأكمل: “إنّ تطبيق المعاملات الآمنة هي العنصر الرئيسى من القيمة التي تقدمها أوليكس لمستخدميها – حيث إنّ 99.99% من المعاملات تنتهي بنجاح وسلاسة – لكن مع النمو الكبير للمنصة فى السوق المصري وزيادة عدد المستخدمين المصريين الى 5.5 مليون مستخدم شهريًا بإجمالي 12 مليون إعلان على المنصة في عام 2017، يحاول بعض الأشخاص في حالات نادرة إساءة استخدام الموقع – ويحصل هذا في الواقع في جميع أنحاء العالم وفي شركات ومواقع عالمية غير أوليكس. وعليه، نسعى جاهدين في أوليكس لاغتنام الفرص الهادفة إلى توعية المستخدمين من خلال التثقيف المستمر لاستخدام المنصة بشكل مسؤول وآمن. وبهذا الصدد تُحيّي البرلمان المصري على سرعة إقرار بنود مشروع قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات لضبط التجارة الإلكترونية والتسوّق عن بعد لحماية مستخدمى منصة أوليكس خاصة والمصريين عامة”.
وعقب طوقان: “نناشد المجتمع المصري أن يأخذ عبرةً مؤلمةً ودرسًا ثمينًا من حادث المرحوم محمد عبدالعزيز وهو: عدم مقابلة البائع أو الشاري في توقيت متأخر من الليل وبمبلغ كبير من غير اصطحاب قريب أو صديق بغرض الحذر، ما أدى إلى أن يكون محمد مطمعًا للمجرمين.”
شاهد أيضًا..
«اقلب القدرة على فمها».. شاهد الصور الأولى لوالدة «صافينار»