علاقة فريدة جسدت معنى التضحية والأمومة جمعت الفنانة اللبنانية فيروز بابنها «هلي»، من ذوي الاحتياجات الخاصة، تجاوزت جارة القمر الثمانين من عمرها، وخطى الشيب رأس نجلها الذي تجاوز الستين من عمره، لكن الأمومة لا تعترف بـ«عداد العمر»، مازالت الفنانة اللبنانية تمكث بجوار نجلها المريض، تحرص على الاهتمام برعايته لا تفارقه لحظة، ولأجله اكتفت به عن العالم.
نشرت ريما صورتين لـ هلي، موضحة حالته الصحية وأنه يعاني من الشلل وأصم وأبكم، كاشفة عن وصية والدها عاصي الرحباني لها، وذلك في ذكرى وفاته.
كتبت ريما معلقة على صورة جمعت فيروز مع زياد وهلي ابنيها، كاتبة: “فيروز (إمّي)، زياد (أخوي)، وهلي الرحباني (أخوي)،
الثلثاء ٢١ حزيران ٢٠٢٢ في تمام الساعة ٨ و ٢١ دقيقة، كنيسة السيّدة – المحيدثة – بكفيا كنيسة العاصي، القداس السنوي عن راحة نفس عاصي (أبوي)، وليال الرحباني (إختي)، مع الصديق الأبونا ملحم ”
وتابعت: مش من زمان كتير فهمت إشيا كتيرة..أسئلة كتير كنت إطرحها بيني وبين حالي، إطرحها على خوارنة ومطارين..ع فلاسفة ومؤمنين.. فتش عنها بالكتب والأناجيل.. وولا مرّة حدا بجوابو ريّحني او قنعني! ليه هلي خلق بهالعيلة؟ وليه صار معو هيك؟ ليه عاصي فل بكير؟ وليال فلّت أبكر من بكير!… وليه؟ وليه؟ ولَيْهات كتيرة ضل إسألها.. ونفسي ما ترتاح من الوَجع ومن الأسئلة!
إسمع كلام كتير ما يعنيلي شي ما يحرّك فيّي شي!.
وأضافت: “ضريبة الشهرة” .. “مقابل كل فرح في وجع!” .. “مقابل كل نجاح في بِكي”…..
وما كانت تِرضى نفسي ولا تِستَكين .. وربنا شو؟ بيَعطي وبياخد؟ ربنا ليه راضي بهالظلم كلّو على هالارض الواسعة؟
ليه ما وزّع كَرمو على كل الناس بالعَدل والتَساوي؟ ليه؟ ليه؟ اي اي ما بنكر إنّي مرّات “كتير بكيت وصلّيت انا وحالي ووحدي إحتجّيت!”
وزعلت منّو وما عدت احكيه..بس مش من زمان لقيت الجواب”.