إذا كانت تلك المشاهد تم القبول بعرضها أمام الجمهور وأداها الممثلون بطريقة واقعية؟ فكيف قبل الحضور بها من مخلتف الفئات العمرية من الأساس؟ وهل تسلم القضاء التركي تسجيلات لتلك المسرحية.
التي اعتبرها تقرير سوري غير أخلاقية؟ وهل ستضمن السيدات العربيات عدالة ناجزة بشأن مقاطع صادمة استهدفت سمعتهن ؟
تحولت مسرحية حملت عنوان «أيام المسرح» في تركيا إلى مصدر للجدل.المسرحية التي تم تنظيمها في مدينة طرطوس أقامت الدنيا وأقعدتها في تركيا .
فقد خرج منظمو المسرحية عن سياق العمل المسرحي بارتكاب أفعال غير أخلاقية .المشاهد التي تم عرضها في المسرحية تدخل ضمن بند المخالفات القانونية الفجة .
بعد أن قدم القائمون على العرض المسرحي أدلة إدانتهم موثقة بالصوت والصورة خلاصة الأداء المسرحي المعروض تضمن استهدافا عمليا لسمعة السيدات العرب بعد سرد أوصاف غير أخلاقية.
تنميط قديم يستهدف صورة أبناء الضاد
التحليل الأولى للمشاهد الصادمة أظهر شخصا ذا سحنة وملابس عربية واضحة يظهر خلال مشاهد المسرحية شيخ عربي يرتدي الشماغ ويمسك بمسبحة.
بين يديه في محاولة تنميط مكشوفة بشأن صورة العربي في الأعمال الفنية، وقد كانت تلك الصورة معتادة في المواد الدرامية الأجنبية التي استهدفت صورة الرجل العربي.. لكنها هذه المرة ظهرت في ذلك العمل المسرحي التركي الذي بدت فيه السيدة العربية في صورة غير أخلاقية.. ستمهد حتما لسجال قضائي في أروقة المحاكم التركية لمحاسبة القائمين على مسرحية أيام المسرح على ذلك النحو..
هل نالت من حياء الجمهور ؟
الأزمة الأشد صعوبة في مسرحية أيام المسرح المعروضة في تركيا أنها تضمنت ألفاظا خارجة تنال من حياء وكرامة الجمهور الذين سمحوا لأنفسهم بالمشاهدة والحضور مع عائلاتهم وأسرهم بحضور متنوع لمختلف الفئات العمرية ، فضلا عن أن الأداء المسرحي يختلف تماما عن الأداء في غيره من المواد الفنية الدرامية لأن العمل المسرحي يعتمد بطبيعة الحال على الواقعية التامة لأن الممثل يكون في مواجهة مع الجمهور وسيكون عليه الإندماج تماما فيما يؤديه من أدوار حتى حال تناولت تلك الأدواء مشاهد مواجهة أو استهداف!
هكذا فرط الرجال
صاحب المسبحة ذو المظهر العربي يبدو في تلك المسرحية، غير عابئ بمسؤوليته عن شرف عائلته ولا توجد لديه أدنى
أزمة في أن يفرط في أعز ما يملك .
ولم تقف أزمة المسرحية التي خلفت حالة من الجدل عند ذلك الحد بل عرضت مشهدا أثار ردود أفعال عربية واسعة النطاق لحوار تضمن ألفاظا غير اخلاقية بين السيدة والرجل المفترض أنه القائم على صونها وحماية شرفها.
سمح الحضور أن ترى أعينهم تلك المشاهد وأن تتأذى آذانهم بتلك الكلمات والنتيجة واحدة «استهداف سمعة السيدات العربيات».
بلاغ رسمي للتحقيق
تقرير عرضه أحد المواقع السورية اعتبر أن المسرحية تسببت في ردود أفعال أشد قوة لدى الأتراك أنفسهم الذين اعتبروا أن المشاهد المشار إليها تطال من سمعة السيدات بشكل عام وتلقت الجهات ذات الصلة بلاغا من أحد المواطنين الأتراك بشأن هذه المسرحية، لتبقى الكلمة في النهاية للقضاء التركي الذي يمكنه حسم الأزمة بقرار إلزامي.