سبعة أيام مضت على رحيل الفنان السوري محمد قنوع، بينما كشفت تقارير طبية بشأن أيامه الأخيرة عن مفاجأة لم تكن في حسبان السوريين الذين كان خبر رحيل الفنان بالنسبة لهم صدمة يصعب استيعابها، فما السر الذي خبأه عن الجميع والذي أدى في النهاية إلى رحيله؟
لم تكن الأزمة الصحية التي كان يعانيها الفنان السوري محمد قنوع معلنة أمام جمهوره مجرد أزمة طارئة، حيث كشفت تقارير لاحقة بعد أسبوع من رحيله عن تاريخ لذلك الفنان مع الأزمات الصحية التي حاول مرارا إخفاءها عن الجمهور والمخرجين لأسباب خاصة لديه. وظلت الأزمة الأخيرة التي تعرض لها طي الكتمان.
أسرار تخرج إلى العلن
وربما كان سبب إخفاء محمد قنوع لأزمته الصحية يعود إلى رغبة الفنان السوري في عدم خروج أسرار تلك الأزمة إلى العلن مهما كانت تداعياتها عليه، وذلك تفاديا لعدم تأثير ذلك على مسيرته الفنية أو اختيارات المخرجين له للمشاركة في أعمال جديدة، شأنه في ذلك شأن كثير من الفنانين السوريين.
الأسرار الكاملة للأزمة الصحية التي كان يعانيها الفنان السوري محمد قنوع خرجت إلى العلن بعد رحيله، طبيبه الدكتور طلال مارتينوس الذي أفصح عن الإجراءات الصحية التي تم اتخاذها بشأن قنوع قبل أيام من رحيله.
متابعة دقيقة لم تجد نفعا
طبيب محمد قنوع كشف أن الفنان السوري تمت متابعته صحيا بدقة حتى تعافيه وخروجه بشكل طبيعي من المستشفى الذي خضع فيه للعلاج حتى خرج منه بحالة صحية، لكن بدا واضحا أن الفنان السوري أراد أن يظل أمره طي الكتمان وخصوصا عن وسائل الإعلام، في محاولة للحفاظ على صورته نجما مطلوبا لمختلف الأعمال الدرامية.
تفاقمت أزمة الفنان السوري ووصلت إلى صدمة صحية طالت النبضات بينما حاول الأطباء في اللحظات الأخيرة اتخاذ جميع الإجراءات الضامنة لتجاوز تلك الأزمة الصحية بدون أن تتطور إلى مرحلة صعبة.
مخالفة تعليمات الأطباء
لكن يبدو أن الفنان الراحل كان طرفا في تلك الأزمة التي طالته حيث ظل فترة ليست بالقليلة غير ملتزم بتعليمات الأطباء وتحديدا فيما يتعلق بأزمته الصحية باستهلاك كميات كبيرة من النيكوتين، لإشباع عادة غير صحية اعتادها فترة من الزمن بالمخالفة لتعليمات الأطباء الذين طالما نصحوه مرارا بترك تلك العادة حفاظا على صحته دون أدنى استجابة.
جاء رحيل الفنان السوري محمد قنوع عن عمر تسعة وأربعين عاما، تاركا حالة جدل بين جمهوره الذي انقسم بين مؤيد له، وبين معارض للموقف السياسي الذي تبناه قنوع فترة من الزمن جراء تأييده للرئيس بشار الأسد.
بين الموهبة والسياسة
لم تكن الأزمة الصحية وحدها مسار الجدل بشأن رحيل محمد قنوع فقد تداول جمهوره وصية منسوبة له زعموا أنه كتبها قبل ثلاثة سنوات من الرحيل حينما شعر بدنو أجله لكن ابنته مايا خرجت تفند تلك الادعاءات وأنذرت كل من يروجها بأنها ستلاحقه قضائيا..
اتفق الجمهور او اختلفوا بشأن محمد قنوع لكنهم يجمعون على أنه موهبة كان ينبغي أن تظل بعيدة عن السياسة..