يستعد ريال مدريد لخوض مباراة مصيرية في الدوري الإسباني، حيث يواجه خيتافي في الجولة 33، بهدف تقليص الفارق مع برشلونة المتصدر والاستعداد لمواجهة الكلاسيكو في نهائي كأس الملك.
لكن بعيدًا عن أجواء الملاعب، يواجه النادي الملكي تحديًا آخر يتعلق بمستقبل أحد أبرز نجومه الشباب، إدواردو كامافينجا، الذي فتح الباب أمام انتقال محتمل إلى مانشستر سيتي في الميركاتو الصيفي 2025.
وفقًا لتقرير نشره موقع “فوتبول إنسايدر”، أبدى كامافينجا (22 عامًا) انفتاحه على فكرة الانضمام إلى مانشستر سيتي، مُتحمسًا لفرصة العمل تحت قيادة بيب غوارديولا، الذي يُعتبر أحد أفضل المدربين في العالم.
يرى النجم الفرنسي أن هذا الانتقال قد يمنحه دورًا أكثر بروزًا واستمرارية، خاصة بعد موسم صعب مع ريال مدريد تأثر بالإصابات وقلة المشاركة الأساسية.
كامافينجا: موهبة عالمية بمستقبل غامض
انضم كامافينجا إلى ريال مدريد في صيف 2021 قادمًا من رين الفرنسي مقابل 31 مليون يورو، وسرعان ما أثبت نفسه كأحد ألمع المواهب في أوروبا.
بفضل قدراته الدفاعية والهجومية، ومرونته في اللعب كلاعب وسط محوري أو حتى كظهير أيسر، أصبح عنصرًا مهما في تشكيلة كارلو أنشيلوتي.
لكنه هذا الموسم شارك أساسيًا في 16 مباراة فقط من أصل 27 مباراة خاضها، متأثرًا بالإصابات وعودة لاعبين مثل داني سيبايوس، مما قلص فرصته في التشكيلة الأساسية.
تقارير إسبانية، مثل صحيفة “آس”، أشارت إلى أن كامافينجا يعاني من “إرهاق واضح” وتراجع في قيمته السوقية بنسبة 30% هذا الموسم، مما أثار قلق إدارة ريال مدريد.
هذا الوضع، إلى جانب إحباطه من تقلص دوره، جعله يفكر في خيارات جديدة، مع اهتمام متزايد من أندية مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
مانشستر سيتي: عرض ضخم وتحدٍ مالي
يسعى مانشستر سيتي، بقيادة غوارديولا، لتدعيم خط وسطه بلاعب شاب يتمتع بالطاقة والمرونة، ويُعتبر كامافينجا الخيار المثالي بفضل تجربته الكبيرة رغم صغر سنه (173 مباراة مع ريال مدريد) وإنجازاته، التي تشمل لقبين في الدوري الإسباني ولقبين في دوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، لن تكون الصفقة سهلة، حيث حدد ريال مدريد سعرًا لا يقل عن 70 مليون جنيه إسترليني (حوالي 85 مليون يورو) للاستغناء عن اللاعب، مع شرط جزائي بقيمة مليار يورو في عقده الذي يمتد حتى 2029.
وكالة “CAA Stellar”، التي تدير أعمال كامافينجا، تتمتع بعلاقة قوية مع مانشستر سيتي بعد نجاحها في إتمام صفقة عمر مرموش في يناير 2025، مما قد يسهل المفاوضات.
لكن ريال مدريد ليس مضطرًا للبيع، خاصة مع خطط النادي للاعتماد على كامافينجا كجزء من مستقبله، خاصة مع اقتراب رحيل لوكا مودريتش.
تحدي أنشيلوتي: الاحتفاظ بالنجم أم خسارته؟
يواجه كارلو أنشيلوتي ضغوطًا متزايدة لإعادة دمج كامافينجا في التشكيلة الأساسية، خاصة أن المدرب الإيطالي يثق بقدراته، كما أظهر باستخدامه كظهير أيسر في مباريات حاسمة مثل نصف نهائي دوري الأبطال وكلاسيكو برشلونة.
لكن استمرار قلة مشاركاته قد يدفع اللاعب للإصرار على الرحيل، مما يضع النادي أمام خيار صعب: الاحتفاظ بموهبة شابة أم قبول عرض مغرٍ يعزز خزينة النادي.
مستقبل كامافينجا: بين البرنابيو ومانشستر
مع اقتراب الميركاتو الصيفي، ستكون الأنظار متجهة نحو كامافينجا لمعرفة ما إذا كان سيبقى مع ريال مدريد لتحقيق المزيد من الألقاب أم سيختار تحديًا جديدًا في الدوري الإنجليزي.
رغبته في العمل مع غوارديولا وإحباطه من وضعه الحالي قد يميلان الكفة لصالح مانشستر سيتي، لكن ولاءه لريال مدريد وعقده طويل الأمد قد يجعلان الصفقة معقدة.
الجماهير تنتظر بترقب القرار الذي سيحدد مسار أحد أبرز مواهب الكرة العالمية.