تفاصيل جديدة في تحقيقات وفاة محمد رحيم.. زوجته تكشف اللحظات الأخيرة في حياته

في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، استيقظ الوسط الفني على خبر صادم بوفاة الملحن الشهير محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا، وفيما استقبلت الأسرة والجمهور النبأ بقلوب يعتصرها الحزن، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الوفاة، التي أثارت شكوكًا أولية من قبل شقيق الراحل.

طلب التشريح.. شقيقه يثير الشبهات

«طاهر»، شقيق محمد رحيم، توجه مباشرة إلى قسم شرطة الهرم، وأبلغ عن وجود إصابات وكدمات على جسد الفقيد، بالإضافة إلى نزيف من الأنف. بناءً على طلبه، قررت النيابة نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لإجراء الكشف الطبي، حيث أظهر التقرير المبدئي علامات أثارت تساؤلات مثل وجود كدمات في الساقين وجرح بزاوية الفم اليسرى وخربشة على اليد اليمنى، مما دفع النيابة لفتح تحقيق موسع.

استدعت النيابة العامة زوجة الراحل، مدربة الأسود الشهيرة أنوسة كوتة، لسماع أقوالها حول الساعات الأخيرة في حياة زوجها، أكدت الزوجة أن محمد رحيم كان يعاني من ضغط عمل هائل في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنه قضى الأيام الماضية في تحضير دويتو جديد مع الكينج محمد منير، وهو ما تسبب في إجهاد كبير له.

وأضافت أن رحيم، الذي سبق وأن أُصيب بذبحة صدرية في يوليو الماضي وأجرى عملية قسطرة في القلب، كان يعاني من مضاعفات صحية، لكنها لم تتوقع أن تكون نهايته وشيكة.

أسباب وفاة محمد رحيم

تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، توصلت التحريات الأولية إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأن التقرير الطبي أكد أن الوفاة جاءت نتيجة أزمة قلبية حادة، لكن علامات الانتفاخ على الجثمان، الناتجة عن مرور أكثر من 24 ساعة على الوفاة، والكدمات التي أثارت الشكوك، وضعت النيابة أمام تحدٍ لإغلاق القضية دون ترك تساؤلات.

أعمال محمد رحيم

بعيدًا عن تفاصيل الوفاة، كانت حياة محمد رحيم مليئة بالإبداع الفني. كان يعد من أبرز الملحنين في الوطن العربي، إذ لمع اسمه في ألحان خالدة مثل «أجمل إحساس» لـإليسا، و«ليه بيداري» لـروبي، و«صبري قليل» لـشيرين عبدالوهاب. حتى أن إحدى المجلات الأمريكية وضعت بعض أعماله ضمن قائمة «أفضل أغنيات القرن».

على الجانب الشخصي، جمعته قصة حب فريدة مع زوجته مدربة الأسود أنوسة كوتة، ورغم مشاكله الصحية في الأشهر الأخيرة، ظل يعمل دون توقف، ليُصدر أغنيته الأخيرة «بنت اللذينة»، التي لاقت تفاعلًا واسعًا من جمهوره.

فيما تنتظر الأسرة تحديد موعد الجنازة بعد الانتهاء من إجراءات تصريح الدفن، يظل رحيل محمد رحيم خسارة كبيرة لعالم الموسيقى، وبين الحزن على الفقد والجدل حول أسباب الوفاة، يبقى إرثه الفني شاهدًا على مسيرته الإبداعية، التي ستظل خالدة في وجدان جمهوره، محمد رحيم، موسيقار صنع السعادة بألحانه، ورحل تاركًا وراءه علامة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى العربية

Exit mobile version