سر هجوم ليبيون على الإعلامية التونسية مروى العلج

بقبول حسن أمام الكاميرا لم يخل من جدل.. تقف تروي لمتابعيها ما تم تحريره من أخبار بين شأن سياسي وعام وإنساني.. وصوت وقور يجمع بين اللغة والهدوء والسكينة.

جذبت الإعلامية التونسية مروى العلج انتباه الجمهور في ليبيا بحضورها القوي وصراحتها المعهودة.. قد تبدو صاحبة العينين الخضراوين هادئة وديعة لكن ذلك الهدوء لم ينجح في إخفاء طباع الصراحة التي اتخذتها منهجا في التعامل مع ضيوفها.

الصراحة وإحراج الضيف

في إحدى حلقاتها تلقت مروى العلج اتصالا من كاتب وروائي ليبي وهو « علي اسبيق» وقالت له علنا على الهواء: «أنت قدمت نفسك لي على أنك كاتب وقاص ليبي وتمنيت أن أكون أنا فقط التي لا أعرفك لكنني فوجئت بأنك غير معروف لدى كثيرين.”
أمام صراحتها وقع الضيف في حرج واضطر إلى الاعتراف بالحقيقة وأخذ يحاول إخفاء وضعه الصعب في مجال الشهرة وبدايته الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بلاده.

محتوى ملهم

تعمد مروى العلج إلى البساطة في تقديم فقراتها على القناة الليبية التي تعمل فيها سواء باستخدام اللغة الفصحى القريبة إلى لغة الشارع ، أو من خلال بساطة المظهر الذي يجعلها أقرب إلى فتاة جامعية بسيطة وربما يفسر ذلك سر القبول الذي نالته بين جمهورها.

لا تقتصر مروى في الظهور الإعلامي على أداء برامجها ونشراتها فلطالما قدمت محتوى ملهما عبر منصاتها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي تتضمن إيحاءات بمزايا الهدوء والرومانسية لتزيد إلى رصيدها من المتابعين.

فلسفة النجاح

وبشأن جهودها في مجال الإعلام تعتبر مروى أن الشعور بالتعب والإجهاد لا يعني أن يشك الإنسان في صحة ما يبذل بل يعني أن الهدف الذي يريده يصبح أقرب في كل مرة.

مبادئ الموهوب والإعلامي الناجح تلخصها مروى في «اللغة والثقافة والشغف والممارسة والانضباط والالتزام والوفاء للطموح».

ليبيون لا يعترفون بها

وبرغم رصيدها من القبول إلا أن تحفظات طالتها من متابعين ليبيين هاجموها واعتبروها «تونسية ولا يعترفون بها» فيما غازلها متابع آخر بتساؤله عن أي قناة تعمل فيها ليتابع نشراتها.

اسم والد مروى أيضا كان مسارا لتعليقات سخيفة من جمهورها حيث طالب أحد متابعيها بالاكتفاء بقراءة اسمها مفردا دون اسم أبيها وعلق آخر على جمال متابعيها بالدعاء بأن يرزق بأربعة مثلها.

وارتبط اسم «علج» في تونس بأمير البحار العثماني «درغوث رايس»، الذي تشير مصادر إلى أنه صاحب الدور الأكبر في «عثمنة تونس» أي أن هذا الاسم في ذلك البلد ليس محل انتقاد ويتداوله الناس كاسم عادي .. ولكنه اختلاف ثقافات الشعوب.

تختصر مروى مشوارها ببيت من الشعر للمتنبي وهو :
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
ما يشير إلى طموحها وسعيها دائما للنجاح .. فهل السر في الصراحة والجرأة أم في لغة العيون؟

Exit mobile version