قصة المشاهد الساخنة بين باسل خياط ورزان جمال ولماذا أثارت استياء الجماهير ؟

يطمئن الجمهور للدراما العربية المتزنة باعتبارها الدراما التي تدخل بيوتهم.. لكن ما حدث في مسلسل «الثمن» من مشاهد ربما يعيد حسابات الجماهير بشأن الأداء الدرامي. فما قصة المشاهد الساخنة بين الفنان السوري باسل خياط والفنانة اللبنانية رزان جمال ولماذا أثارت استياء الجماهير ؟

الرسالة الضمنية التي يقدمها مسلسل الثمن كفيلة بأن تحقق له المزيد من المتابعات والنجاح حيث يناقش قضية العوز والحاجة لدى الأرامل وذوي الحاجات الذين ربما يدفعهن الفقر إلى التخلي عن أغلى ما يملكن في سبيل ستر أولادهن.. لكن الحبكة الدرامية للعمل كانت بحاجة إلى مزيد من التروي في تنفيذه إخراجيا..

طرح المسلسل لقضية الاحتياج والفقر التي تعانيها «سارة» تلك الأرملة المسكينة التي لم تتحمل رؤية ابنها يكاد يفقد حياته بسبب حاجته إلى إجراء طبي تفوق تكاليفه قدرة الأم المسكينة وتجسد ذلك الدور الفنانة رزان جمال.

مساومة صعبة

على الجانب الآخر لم تجد تلك الأرملة سوى مدير الشركة مضمون الثراء لمساعدتها وكان عليها أن تقدم ما يريد من تنازلات لإنقاذ ابنها من خطر نهاية حياته ويجسد دور مدير الشركة باسل الخياط..

أزمة المسلسل تعود هذه المرة في مشهد القبلات الجرئ بين «سارة» و «زين» الذي تداوله الجمهور على أنه جرأة غير مبررة في عمل يناقش بالأساس قضية اجتماعية وأخلاقية بحته كان يمكن إيصال الرسالة إلى المشاهد بطريقة أخرى غير اللعب على وتر ذلك النوع من المشاهد.

الاقتباس ليس مبررا للعرض

اقتباس قصة المسلسل من مسلسل تركي يحمل اسم «ويبقى الحب» لا يراه الجمهور مبررا لتكرار مشاهد مماثلة ربما تكون مقبولة للجمهور غير العربي.. لكنها بالنسبة لمشاهد عربي محافظ تحمل الكثير من التحفظات .. خصوصا وأن خيار «التلميح» يبقى متاحا لطاقم الإخراج دون حاجة إلى اللجوء لمثل تلك المشاهد.

الانتقادات التي طالت المشاهد الساخنة في مسلسل الثمن دفعت الفنان اللبناني نيقولا معوض إلى المسارعة بتوضيح مشهد مماثل له مع إحدى الفنانات.. معوض اعتبر أن تفاعل وتأثر الجماهير بالمشهد مصدر سعادة له ودليل على كثرة المتابعين والمؤيدين لذلك العمل.

وضعها في مكانها الصحيح

اعتبر الفنان نيقولا معوض أن مشهد القبلة الذي جسده هو الآخر جاء في محله دراميا، بينما الانتقادات التي طالت العمل ليست في محلها واعتبر الفنان اللبناني أن الجماهير الذين يتابعون الأعمال الدرامية على مختلف المنصات المتاحة الآن يختلفون حتما عن غيرهم ممن يتابعون الأعمال التلفزيونية عبر التلفاز لأن المنصات يمكن التحكم بها رغم جرأتها

ينتظر صناع مسلسل الثمن نجاحا مماثلا له شأن مسلسل «ويبقى الحب» التركي الذي تم اقتباسه منه ونال نسب مشاهدة ونجاحا كبيرا لكن تظل تحفظات الجمهور قائمة استنادا إلى أن ما يمكن توجيهه إلى المشاهد التركي تصريحا يمكن أن يصل إلى المشاهد العربي تلميحا في سياق ثقافته وعاداته وتقاليده والأجواء الأسرية في مشاهدة الأعمال الدرامية التي ربما تتابعها مختلف الفئات العمرية.

Exit mobile version