صفقة غير معلنة تسربت ملامحها على يد ذلك الممثل السوري الذي ورطته السياسة في قضية ربما يكون فيها مدانا أمام ملايين السوريين في انتظار حساب صعب بعد أن تجاوز الخطوط الحمراء.. فهل سيتمكن أحمد رافع من مواجهة ملايين القضايا المرتقبة بشأنه؟
يعد الفنان السوري الفلسطيني الأصل واحدا من أقطاب الدراما السورية من خلال العديد من الأعمال التي قدمها طيلة مشواره الفنى منذ ظهوره الأول عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين حيث شارك في فيلم «ذكرى ليلة حب»، وأتبعه بمزيد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية لكن مصير ذلك الفنان وأعماله أصبحت على المحك.
الورطة التي أوقع رافع نفسه فيها أمام جمهوره كانت كبيرة، فبعد ثلاثة أعوام من الدعوة التي وجهها رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى اللاجئين للعودة بعد أن تحولت قضيتهم لدى بعض الدول إلى ورقة للمساومة، .. لكن خرج أحمد رافع المؤيد للأسد يناقض دعوة الرئيس السوري نفسه.
اتهامات قد تنتهي إلى ساحات القضاء
تحولت انتقادات رافع بشأن اللاجئين السوريين في الخارج وتحديدا المتواجدين منهم في أوروبا إلى وصلة سب علني موثق على إذاعة سوريانا.. ووصل الأمر بالفنان السوري صاحب الثلاثة وستين عاما أن يتعرض إلى اللاجئين باتهامات أخلاقية ربما تفتح الباب لتحريك دعاوى قضائية ضده بعد أن تناول سمعتهم بما لا يليق قوله من فنان كبير.
زعم أحمد رافع أن اللاجئين السوريين خارج البلاد استهدفوا سوريا وأنه رآهم بعينيه في أوروبا يعيشون بطريقة غير آدمية مثل الخنازير وأنهم هناك يسعون وراء المال والنساء حيث يتقاضي الواحد منهم – على حد زعم رافع – خمسمائة يورو شهريا.
سر النفوذ القوي والعلاقة مع دوائر صناعة القرار
معارضون صبوا غضبهم على أحمد رافع مذكرين إياه ببداياته حيث جاء إلى البلاد مهاجرا منذ عشرات السنين إلى أن ضمن لنفسه ما يريد بإعلان مواقف مشابهة برغم أنه فقد ابنه وتمت محاكمة المتورطين في إنهاء حياته .
« أنا تربية وجار حافظ الأسد وبشار كان صغيرا بالحارة التي أسكنها».. بذلك التصريح كشف أحمد رافع عن سر نفوذه في سوريا وعلاقته القوية مع الدوائر الرسمية بزعمه أنه صديق الصغر للرئيس السوري بشار الأسد.
علاقة صغيرة تستفز الفنان الكبير
المعارضون السوريون لم يكتفوا بانتقاد الموقف السياسي الذي أعلنه أحمد رافع بل إن بعضهم ساق مزاعم أشد قسوة حول علاقته بالفنانة نورمان أسعد وزعموا أنه تعامل معها بكلمات غير أخلاقية ووصل به الأمر إلى أن عرض عليها سيارة باهظة الثمن بل أكدوا أن لديهم ما يثبت ذلك.. وأعاد المعارضون تذكير رافع برد فعله المبالغ فيه حينما لوح له أحد المقربين بتلك الواقعة حتى أنه حاول استخدام سلاحه.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يثير فيها أحمد رافع الجدل، فسبق له استهداف الفنان العراقي أيمن رضا بسبب مسلسل الكندوش الذي لم يشارك فيه رافع.. ووصل الأمر إلى أن رافع هدد أيمن رضا بإنهاء حياته في تصريحات موثقة بالصوت والصورة. حتى أن رضا ردَّ على تلك التصريحات بأنه يمكنه التصعيد قضائيا وسجن أحمد رافع..
يثير رافع حالة من الريبة ويرى أن الانتقادات بشأنه لن تؤثر على حبه للناس كافة وإن وصفه البعض بأنه ليس إنسانا!!!!