قصة وفاة حسن الصباح زعيم الحشاشين التي أثارت الجدل.. اعرفها

عاد اسم حسن الصباح، إلى الساحة مجددا بعد تقديم النجم كريم عبد العزيز سيرته الذاتيه في مسلسل رمضاني بعنوان الحشاشين.

وما لا يعرفه البعض أن حسن الصباح مؤسس الفكر الإرهابي في الحشاشين، وكان والده من علماء الشيعة، وهو علي بن محمد الصباح الحميري، ونشأ في بيئة تؤمن بالمذهب الاثنى عشرى، لكنه تحول فيما بعد إلى المذهب الإسماعيلي، وبحسب كتاب «المعرفة والسلطة في التراث الإسلامي»، للباحث اللبناني سعيد علي النجدي، فإن «الصباح»، دعا إلى إمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء من نسله، إذ أنه مؤمن بالفكر الذي يعتقد الأحقية الابن الأكبر للمستنصر في ولاية عهده.

واتخذ من قلعة الموت في فارس مركزًا لنشر دعوته، وكسب عداءً شديدًا مع الخلافتين الفاطمية والعباسية والدول والسلطنات الكبرى التابعة لهما، وكان في خلاف مع من يؤيدون دونه حتى وصل الأمر إلى أنه خطب باسم نزار، بحسب الكتاب: «أمضى الوقت في الاستماتة والدفاع عن قضيته»، مما أدى به إلى السجن والدخول في الكثير من المعارك.

قرر حسن الصباح البقاء في القلعة، والتف حوله الجماعة التي أطلق عليها الحشاشين، وكانوا على أتم استعداد لحمايته، وعرف بأنه كان شديدًا في تصرفاته، وظل يأمر بالكثير من الأمور التي تم وصفها بالإرهاب، إلا أنه بعد فترة من الوقت انشغل بالتعليم وتحصين القلعة، واختلفت المصادر عن مصيره ومصير ذريته.

 

روايات مختلفة وغير حاسمة حول وفاة حسن الصباح، منها أنه بعد سجنه لفترة طويلة، عاش حياة زهد وورع حتى داهمه الموت داخل قلعته، وذهبت روايات أخرى أنه لمدة 35 عامًا لم يخرج من منزله سوى مرتين إلى شرفة القصر، حتى توفي وحيدًا، أما المؤكد هو تاريخ وفاته في 7 ربيع الثاني 518 هـ / 23 مايو 1124 في قلعته، تاركا الزعامة لأحد قادته بزرُك أُمّيد، ثم تولاها الزعيم ركن الدين خورشاه.

وعن أولاده ذُكر في بعض المصادر أن تم قتلهم في حياته على يده، إلا أن البعض الأخر أكد أنه أصدر أمر فقط بإعدام ابنيه الاثنين، وذلك لأسباب أخلاقية التورط في جريمة القتل ولشربه الخمر، بحسب ما ورد في كتاب «جامع التواريخ».

اقرأ أيضًا: قرار عاجل من المحكمة ضد مرتضى منصور في قضية إهانة محمود الخطيب

Exit mobile version