عمل علي، في بداية حياته في مهنة السروجي وهي مهنة والده، ولكنه لم يستطع أن يستمر بها فعمل في مجال الطهي مع خاله وأثناء تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم، وبدأ مسيرته الفنية عام 1907 بالعمل فى فرقة دار التمثيل الزينبي، ثم انضم إلى فرقة جورج أبيض وهناك تعرف على أمين صدقى وقام معه بتكوين فرقة تمثيل عام 1916.
حقق الفنان علي الكسار نجاحًا كبيرًا وخاصة عندما اتجه إلى السينما، بعد تقديمه العديد من العروض المسرحية، إلا أن السينما كانت خطوة كبيرة فى حياته زادته شهرة وشعبية، وشارك في أفلام “بواب العمارة” عام 1935، “خفير الدرك” عام 1936، “100 ألف جنيه عام 1936، فيلم “الساعة 7” عام 193، “يوم المنى” عام 193، “عثمان وعلي” عام 1938، “التلغراف” في عام 1938.
وجاء بعد ذلك فيلم “سلفني 3 جنيه” في عام 1939 الذى كان نقطة تحول في حياته الفنية وأصبح بسببه واحداً من نجوم السينما، وقدم بعد ذلك العديد من الأفلام التي وصل عددها إلى أكثر من 40 فيلم أبرزها “ألف ليلة وليلة”، “علي بابا والأربعين حرامي”، “يوم في العالي” “ورد شاه”، “نرجس”، “على أد لحافك”، “أخلاق للبيع”، “خضرة والسندباد القبلي”، “قدم الخير”، و”أنا وأمي” عام 1957 والذى كان آخر أفلامه.
تراجعت مكانة على الكسار مع بزوغ نجم إسماعيل ياسين في تلك الفترة بدأ المنتجين يتهافتون عليهم، وتراكمت الديون على الكسار وأصبح يقبل الأدوار الهامشية لحاجته إلى المال، وأصيب ببعض الآلام النفسية والجسدية مما أدى به إلى تغيير محل إقامته من بيت كبير إلى غرفة صغيرة مشتركة مع أحد الأصدقاء، وتم نقله إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة بعد إصابته بمرض سرطان البروستاتا حتى رحل عن عالمنا يوم 15 يناير 1957 عن عمر يناهز 70.
وتوفى في غرفة مشتركة من الدرجة الثالثة في المستشفى بعد ملأ الدنيا فناء.
ونشر أحد المواقع فاتورة تكاليف جنازته، وتكلفت 27 جنيها فقط، بواقع 20 جنيها للصوان، و5 جنيه كهرباء و2جنيه ميكرفون.