منوعات

رغم شروطها الصعبة..سوريان يحصدان جائزة عالمية فكيف اجتازوا الصعاب؟

إبداع سوري جديد وتفوق في مجال الأدب.. سوريان يقتنصان فوزا غاليا لجائزة عالمية مرموقة ويصنعان المجد لبلدهما.. ما القصة؟

حقق سوريان نصرا غاليا وحصدا جائزة مهمة تم تحكيمها من كبار المختصين بمجال الجائزة، فما هي حكايتها، وكيف فاز بها السوريان رغم شروطها الصعبة؟

أفضل الأعمال

هذه الجائزة تم تأسيسها في عام ألفين ويمنحها سنويا المركز العربي للأدب الجغرافي – ارتياد الآفاق، في أبوظبي ولندن لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة.

وبالنسبة لمجال تخصصها أدب الرِّحلات وهو نوع من الأدب الذي يصور فيه الكاتب ما جرى له من أحداث وما صادفه من أمور أثناء رحلة قام بها لأحد البلدان.

 كتابة الرحلات

وتُعد كتب الرحلات من أهم المصادر الجغرافية والتاريخية والاجتماعية، لأن الكاتب يستقي المعلومات والحقائق من المشاهدة الحية، والتصوير المباشر، مما يجعل قراءتها غنية، ممتعة ومسلية.

عدد كبير من الروايات والقصص يمكن أن يندرج بصورة ما تحت مسمى أدب الرحلات، فهذا المسمى الواسع قادر على استيعاب أعمال كثيرة .

حجب الجائزة

وللجائزة شروط كثيرة أهمها ألا يكون قد سبق نشر نص المتسابق في صيغة كتاب ورقي أو إلكتروني، وإذا اتضح أن النص خالف هذا الشرط بعد الإعلان عن فوزه بالجائزة، تقوم إدارة الجائزة بحجب الجائزة عنه.

ووفقا لمعايير وشروط الجائزة، فإن عملية الترشيحات تتم بطريقة سرية ومباشرة من قبل المؤلف، وتنزع أسماء المتسابقين عن أعمالهم قبل تسليمها للجنة التحكيم.

اختيار الفائزين

وتتم مرحلة اختيار الفائزين على مرحلتين اثنين، الأولى: تشكل لأجلها لجنة من سبعة قراء تقوم بتصفية أولى للمخطوطات المتسابقة، والثانية: تشكل لأجلها لجنة من خمسة أعضاء تقوم بتصفية ثانية وأخيرة، وهي التي تحمل اسم لجنة التحكيم يتغير اثنان من أعضائها على الأقل، سنويا.

الأعمال الفائزة تصدر فى كتاب مطبوع عن دار السويدي بالتعاون مع دور نشر عربية، ويتقاضى الفائز إلى جانب قيمة الجائزة حقوقه كمؤلف عن طبعة واحدة من الكتاب.

وهذا العام فاز بالجائزة في فرع الرحلة المحققة أحمد إبراهيم النعسان من سوريا عن تحقيق كتاب مسلية الغريب في كل أمر غريب – رحلة إلى البرازيل، لعبد الرحمن بن عبد الله البغدادي الدمشقي المدني الحسني.ونال الجائزة في فرع الرحلة المترجمة، وعماد الأحمد من سوريا عن ترجمة كتاب شهير.

وفرة المخطوطات

وقال الشاعر والكاتب السوري نوري الجراح مدير عام المركز العربي للأدب الجغرافي والمشرف على الجائزة “الأعمال المتسابقة هذا العام تميزت كالعادة بوفرة المخطوطات التي تنتمي إلى فروع الدراسات والرحلة المعاصرة والرحلة المترجمة.

“وهو ما يشير إلى الاهتمام المتزايد بأدب الرحلة تحقيقا ودراسة وفق وعي متنام بخطورة هذا الأدب وأهميته في استكشاف نظرة العربي إلى ذاته في علاقته بثقافته، وإلى الآخر في اختلافه الثقافي”.

وأما الجائزة فهي جائزة ابن بطوطة لأدب الرحل ، ويجري حفل تسليمها هذا العام على مرحلتين في كل من طنجة وأبوظبي في موعدين يحددان لاحقا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى