إنه المذيع الذي قرر اختبار ضيوفه على قناة الجزيرة؟ وكأنه يشترط على محاوره أن يكون ذكيا في الإجابة على الأسئلة ويحرج جميع مناوئيه أمام المشاهدين؟ وما سر التحكم النادر في تقاسيم الوجه بتلك الطريقة التي استحال على زملائه تكرارها؟
أحمد طه.. اسم يتصدر قوائم مذيعي قناة الجزيرة, المكلفين بالمهام الصعبة في متابعة الأحداث الطارئة حول العالم، وتتعقد المهمة أمام ذلك المذيع حينما يتم تكليفه باستضافة أصحاب آراء مسبقة حول قضايا بعينها .. «لا يهم» المهم أن طه قادر على إدارة الحوار بالطريقة التي يريدها هو لا بالطريقة التي يحاول الضيف فرضها على المشاهدين.. فكيف يتحكم ذلك المذيع في هواء الجزيرة؟
بداية صعبة قبل الوصول للجزيرة
يعد أحمد طه واحدا من المذيعين الذين بدأوا المشوار من أوله فقد عمل في العديد من المؤسسات الإعلامية بعد دراسته تخصص الإعلام من إحدى الجامعات المصرية، ومن بينها قناة مصرية معنية بالمنوعات، ولم يكن لها أي علاقة بالمجال
العام أو متابعة الأحداث أو حتى الأخبار لكن
أحمد طه اعتبرها خطوة لمرحلة تالية .. .
طريق الإقامة في قطر
عمل أحمد طه في قناة الجزيرة مباشر مصر ، ومن بعدها انتقل للعمل في شبكة الجزيرة الأم حيث أقام في قطر.. ويبدو أن لشهر أكتوبر صدف ملاصقة للمذيع الشهير ففيه انتقل إلى شبكة الجزيرة وفيه تم تكليفه بمتابعة أهم أحداث المنطقة العربية خلال العام الجاري..
سياج لن يفلت منه ضيف
لا يكف أحمد طه خلال إدارة حواراته مع ضيوفه عن فرض سياج من الأسئلة على كل ضيف.. بل إنه اعتاد مفاجأة الضيوف بصياغة أسئلة غير متوقعة من تصريحاتهم.. كما يتفرد الرجل بطريقة نادرة في إدارة حواراته..
خبايا لغة الجسد
يعتمد أحمد طه، على استخدام لغة الجسد تماما وهو من بين المذيعين الأكثر قدرة على التحكم في تعبيرات الوجه ، بما يناسب الحدث الذي يتناوله.. مثل نظرات الاندهاش وتقطيب الجبين .وتكرار السؤال لمن يريد التهرب من الإجابة كلها أدوات خاصة يتفرد بها أحمد طه دون غيره من زملائه الذين سبقوه بالعمل في قناة الجزيرة.
وهو في ذات الوقت قادر على الوصول بالتحكم الإنفعالي إلى أقصى درجاته.
حيادية الضيوف
لا يتوقف أحمد طه عن تلقين ضيوفه المناوئين دروسا على الهواء، حتى وإن كانت طبيعة الحدث المطلوب إتمام تغطيته بمداخلة ذلك الضيف .. خصوصا حال تعلق موضوع النقاش بقضية حساسة .. لكن إدارة قناة الجزيرة استحسنت أسلوب مذيعها في سياق ما تتلقاه من نسبة مشاهدات عالية لحلقاته..
الضيف مسؤول عن تصريحاته
لكن المسؤولية الأكبر في برامج أحمد طه ظلت ملقاة على ضيوفه. فالضيف أمامه لن يكون مسموحا له بردود دبلوماسية تتيح له تفادي الردود الحاسمة على أسئلته الصعبة ، حتى أن أكاديميا مصريا قرر مصارحة أحمد طه على الهواء حينما سأله الأخير : ما الذي جدَّ عليك وغير مواقفك؟ وهنا فاجأه الضيف بقوله: أنت تسخر مني.