كيف وصل ذلك المذيع السوري إلى هذه المرحلة بإدارة تلك المواقف أمام الكاميرات دون التوحس من الحشد الجماهيري؟ وما هي ردود الأفعال المتتالية التي طالت برنامجه؟ ولماذا قرر مواصلة المواجهة على الرغم مما طاله من هؤلاء؟
برصيده الموفور من القبول ظهر هذا المذيع بأقصى درجات الاتزان الانفعالي أمام الكاميرا فترة من الزمن تألق ذلك المذيع السوري في تقديم الفقرات الإخبارية والنشرات الرياضية وطالما ظل محمد ذو الغنى رصينا جادا بهيئته الوقورة أمام المشاهدين.. إلى أن قرر الخروج على جمهوره بطريقة جديدة في التقديم التلفزيوني أثارت جدلا بين الجمهور.. لكنه رغم ذلك قرر استكمال المواجهة أمام الكاميرا دون أي اعتبار لمنتقديه..
تجمعات للحصول على الجوائز
الخروج عن المألوف كان قرار محمد ذو الغنى ومن شارع إلى آخر انطلق «ذو الغنى» بين تجمعات السوريين في مختلف الفعاليات والمواقع العامة يوجه أصعب الأسئلة إلى الجماهير ويحثهم على الإجابة حتى تحول برنامجه الشهير «هديتك بإيدك» وهو البرنامج الذي حقق جماهيرية كبيرة بين السوريين وجذب متابعي القناة الفضائية السورية لكن ذلك القبول
لم يسلم من الانتقادات حيث فوجئ بانتقادات لم تكن سهلة في مواجهة الجمهور.
تواجد مصطنع أم حضور حقيقي ؟
التجمعات التي ظهر فيها المذيع السوري طالتها تقييمات مختصين على أنها تجمعات مصطنعة أمام الكاميرا تستهدف الترويج للجهات التي تقوم على تمويل البرنامج بدلا من أن يكون برنامجا لتشجيع المشروعات الناشئة من خطط له أن يستمر .. بعد أن تحولت المشاهد المقدمة في البرنامج إلى ما يشبه المشاهد المختلقة التي تم تسجيلها سابقا.
الكاميرا تتعمد هذه المشاهد
معارضو محمد ذو الغنى يرون أن برنامجا للمنوعات مثل برنامجه الذي يقدمه بتلك الطريقة لا ينبغي أن يكون وسيلة للمتاجرة بمعاناة الناس واحتياجاتهم خصوصا وأن الكاميرا تتعمد أحيانا إظهار الهدايا المادية التي يحصل عليها المواطنون السوريون والتي تكون أحيانا في صورة مواد غذائية
للمؤيدين رأي آخر
لم يتوقف الجدل المثار بشأن برنامج محمد ذو الغنى خصوصا بعد مركزه المتقدم أمام السوريين ومعدل المشاهدات التي حققها وأسلوب مقدم البرنامج في كسب مساحات أوفر لدى الجمهور بحرصه على تقديم التحية إلى السوريين كافة.
فضلا عن وضع خريطة ظهور للبرنامج شملت التواجد في المحافظات السورية كافة وتنويع الأسئلة التي تختبر المستوى
الثقافي للجمهور. فضلا عن توزيع مبالغ مادية عليهم .
سرعة بديهة لمواجهة الصدمات
تطوير فكرة برنامج محمد ذو الغنى وصل إلى توزيع مبالغ مالية في خطابات على الحضور في برنامجه وسط حالات تدافع اضطر المذيع السوري بسببها أحيانا إلى التدخل برجاء جمهور الحاضرين أمامه بأن يظلوا هادئين أمام الكاميرا فيما يصرون على التدافع للحصول على الخطابات التي تغلف المبالغ التي يتسلمونها.
أيا كان رأي المعارضين أو المؤيدين لأفكار ذو الغنى إلا أنها لاقت رواجا كبيرا بين السوريين.. أما مسالة تعمده ذكر الجهات والشركات الداعمة لبرنامجه وادعاء أن ممارساته خلط بين الإعلام والإعلان فذلك مردود عليه حتما بأن المعلن أو الممول من حقه الإعلان عن اسمه في البرنامج الذي يقدم له الدعم.