هل هي جرأة الإطلالة والملابس، أم حيلة لاستهداف مذيعة تبنت موقفا سياسيا بشأن بلادها؟ وما سر صفقة الزواج الرابحة؟ وكيف دخلت المذيعة اللبنانية على قناة العربية لارا نبهان طرفا في الأزمة السودانية؟
جرأة الملابس هي ذات جرأتها على الهواء حيث تستأثر بإدارة الحوار دون أن تسمح بخروقات أيا كان مستوى الضيف.
هي «لارا نبهان» إحدى جميلات شبكة قنوات العربية السعودية التي اتخذت لنفسها خطا مستقلا في الاستحواذ على الهواء.
سر النجاح المبكر
درست الإعلامية اللبنانية صاحبة الأربعة وثلاثين عاما لارا نبهان في الجامعة الأنطونية في مدينة بعبدا في جبل لبنان.
لم تتعامل لارا مع الإعلام باعتباره مجرد دراسة حيث مزجت خلال سنوات الدراسة بين التدريب وتلقي علوم الإعلام.
قصة حب مع الفصحى الهادئة
بحبها للغة الفصحى الذي توازى اهتمامها بنفسها وجمالها أيقنت لارا طريق الوصول للشاشة لتكون واحدة من كوادر قناة العربية التي كانت بدايتها ومستقرها حيث لا تميل لارا إلى المغامرات المهنية.
تمزج لارا نبهان في أدائها بين لغة الجسد والارتجال بالفصحى، ومع التزامها بخط موضوعي أمام الكاميرا إلا أنها جعلت صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي نافذة لها تطل بها على جمهورها بآراء حرة عمدت إلى تضمينها بمقاطع الفيديو للفقرات الإخبارية التي تقدمها.
مهنية مشوبة بالحذر
تتعامل لارا نبهان باقصى درجات الحذر مع الكاميرا حتى أن أخطاءها ومواقفها المحرجة على الهواء تكاد تكون صفرا ، كما تضع سياجا خاصا حول حقها في الإنفراد بإدارة الحوار بغض النظر عن أهمية محدثها.
«أنا التي أدير الحوار».. بذلك الشعار تضع لارا نبهان كل ضيف أو صاحب مداخلة عند حده الذي لا تسمح له بتجاوزه حتى وإن كانت إدارة القناة ذاتها بحاجة إلى المعلومات الحصرية.
دخلت الإعلامية اللبنانية على غير عادتها في مشادة مع النائب الليبي إبراهيم زغيدر الذي قاطعها على الهواء ما اضطرها إلى السخرية منه بطريقة غير ظاهرة وكأنها تتساءل عمن يدير الحوار.
أزمة تمثال المغترب والإعلان المستفز
ظلت لارا على خط حيادي حيال تناولها الشأن العام حتى استفزتها أوضاع بلادها فدخلت مرغمة إلى تحليل الشأن الداخلي بعد أن صدمتها صورة في إعلان يدعو المواطنين إلى السفر والحصول على جواز سفر ثاني.. كان الإعلان مصمما بميدان عام بجوار تمثال «المغترب» اثناء قطع الطريق من قبل محتجين لبنانيين.
أبدت لارا تعاطفها مع الشعب السوداني منذ اللحظة الأولى للأحداث وبدأت تعيد نشر مقاطع لفقراتها التي تناولت خلالها الشأن السوداني، إلى أن حولت زميلتها «لينا يعقوب» مراسلة القناة في السودان إلى ضيف لها على الهواء لتحليل الأوضاع.
الحياة الشخصية المحصنة من الكاميرات
برغم شهرتها واسمها الذي أصبح هدفا للمواد الإخبارية إلا أن لارا نبهان نجحت في تحصين حياتها الشخصية من عدسات الكاميرات التي تحالفت معها في تقديم الأخبار، وبالكاد يعلم الجمهور عنها أنها متزوجة من الطبيب اليمني الشهير محمد محمود البكري وإن كانت هي ذاتها لم تتعرض لتلك المعلومة بالنفي أو التأكيد.