كم بلغ رصيد هذه المذيعة السورية من الجرأة حتى تدخل في تلك الوصلة على الهواء عامدة متعمدة؟ وما هي قصة التحدي الذي وضعها في مواجهة مع المصريين بينما قبلت خوضه راضية مرضية؟ وعاهدت الجميع على النجاح؟
إنها المذيعة السورية فاطمة شنان التي قبلت الدخول في أصعب المواجهات حتى لو كان ذلك على الهواء بل وصلت بها قدراتها إلى أنها تعاهدت أمام الجمهور بالنجاح قبل خوض التحدي.
وقاية من تأثير الكاميرا
معروف لدى العاملين في مجال التقديم التلفزيوني كافة أنهم يعانون من تأثير الظهور الأول مع بداية تقديم أي مادة تلفزيونية، مما يسمى «خوف الكاميرا»والذي يحدث لعوامل كثيرة يعزوها خبراء التقديم التلفزيوني إلى تراجع الثقة بالنفس أو عوامل متعلقة بالتنشئة الاجتماعية للشخص.. وقد يحدث ذلك مع كبار الإعلاميين مهما كانت خبرتهم.
إعلامية تتجاوز التحديات
لكن فاطمة شنان قررت تجاوز جميع هذه التحديات بداية من قبولها تقديم برنامج على قناة مصرية باللهجة المصرية ، ونالت من خلال ذلك البرنامج ثقة مشاهديها ، فلم يمثل تحدي اللهجة بالنسبة لفاطمة أي أزمة بل ظهرت أمام الجمهور المصري تتحدث بلهجة مصرية خالصة كأنها وليدة القاهرة.
دخلت بيوت المصريين
التحديات التي واجهت فاطمة شنان بالعمل في محطة مصرية لم تقتصر فقط على تحدي اللهجة بل إنها قبلت تحديا أشد صعوبة حينما وافقت على الدخول في تناول قضايا اجتماعية حساسة تمس الأسر المصرية في برامج بث مباشر على الهواء كان أبطال تلك القضايا حاضرين معها أمام الكاميرا .
غناء على الهواء
لكن الموقف الأشد جرأة الذي كانت بطلته فاطمة شنان ، حينما قررت الخروج على خط التقديم التلفزيوني وأدءا أغنية وطنية مصرية أمام الجمهور الذي فوجئ بها تردد : مصر التي في خاطري أمام الكاميرا .لكنها بررت ذلك بأنها أرادت أن تشارك أشقاءها المصريين الاحتفال بإحدى المناسبات الوطنية.
إدارة احترافية للحوار
لكن هل أنجا احتراف اللهجة المصرية المذيعة السورية من المواقف الصعبة على الهواء؟ ضريبة الهواء يدفعها المذيع قبل الجمهور.
ذلك هو المبدأ الذي تعارف العاملون في مجال التقديم التلفزيوني عليه في تعاملهم مع الكاميرا ومحاولاتهم اجتياز المواقف المرجة بطريقة مهنية تضمن لهم تفادي ملاحظات الجمهور والقنوات التي يعملون فيها خصوصا أن ملاحظات إدارات القنوات قد تنتهي أحيانا بقرارات ليست في صالح المذيعين .
سرعة بديهة في الرد على الضيف
فوجئت المذيعة السورية فاطمة شنان بسؤال جرئ من ضيفها على الهواء وأثناء مناقشتها إحدى القضايا الاجتماعية بدأ الضيف يسرد مخاطر عدم الاستقرار الأسري، وفجأة تحول الضيف إلى محاور ليسأل المذيعة السورية عما إذا كانت متزوجة أو غير متزوجة؟بينما نجحت في احتواء الموقف رغم تطرق الضيف لحياتها الشخصية.