فن و مشاهير

ما تعرفه سيصدمك.. طبيب نفسي يكشف سر لأول مرة عن أم كلثوم

يُحكى ذات يوم أن الشاعر أحمد رامي، كان في مبنى الإذاعة المصرية لقضاء عمل، وأثناء صعود رامي سلم الدور الرابع، فإذا أم كلثوم تهبط السلم، فنظر لها رامي وهي تنزل قائلا «رايحة فين ياسومه؟؟فقالت له بعبقرية أنا نازلة يا رامي؟» ويرد المسكين وأنا روحي طالعة يا ست.

يقول الدكتور محمد المهدي رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر، في ذكرى رحيل الشاعر أحمد رامي 11يوليو 1981م، هذا المشهد يفسر علاقة الشاعر مع فتاة أحلامه، حيث كانت أم كلثوم تعرف مدى هيام أحمد رامي بها، بينما كانت شخصية قوية وذكية جدا، وكانت تدرك أن هذا الحب هومايحرك رامي لكتابة روائعه، وأنه لو تزوجها لانطفأت تلك الجذوة في قلبه ويحدث له ما يحدث لكثير من الأزواج من فتور عاطفي.

وأضاف المهدي، لهذا فعلت مافعلت ولم تمكن رامي أبدا من زواجها رغم فضله الكبير عليها وتعلقه الهائل بها، إذ كان حبها لفنها ووفائها له يفوق حبها ووفائها لرامي، وفضلت رامي شاعرا متأجج المشاعر مبدعا لروائع الأشعار والأغاني على رامي زوجا راضيا خاملا كسولا صامتا، وهذا هو سر العبقرية وحسابات العبقرية.

وقال الطبيب النفسي، أم كلثوم لم تفعل ذلك مع رامي وحده بل فعلته مع القصبجي، الذي كان هائما بها ولكنها تركته يخرج هذا الهيام ألحانا عذبة ولا تشبع شغفه الشخصي بها، وحين تزوجت اختارت طبيبا بعيدا عن دائرة الإبداع العبقرية المحيطة بها والتي كانت أحد أهم أسرار نجاحها، فأم كلثوم لم تكن مطربة ناجحة بمفردها وإنما كانت جزء من فريق ومنظومة عباقرة أحاطوا بها وعشقوها وحافظت على جذوة الإبداع التي كانت تشعلها بداخلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى