نشرت العديد من المواقع الالكترونية والصحف، أخبار متناقضة عن مغادرة خديجة بن قنه قناة الجزيرة القطرية .. فكيف ذلك وهي من الرعيل الأول فيها؟.. كما أنها تميمه حظها وحصانها الرابح لإجراء كل المقابلات الصعبة؟!
في البداية فرضت خديجة بن قنه بصمتها، كمقدمة برنامج ،( الشريعة والحياة، وللنساء فقط ، وماوراء الخبر) علي شاشة الجزيرة، إلي جانب قدرتها علي فك شفرات شخصيات العديد من الزعماء الذين رفضوا اجراء أي لقاءات مع الإعلام العربي مثل الرئيس الايراني احمدي نجاد أو ملك ملوك أفريقيا كما كان يلقب نفسه معمر القذافي، فكان مجرد إيفاد خديجة بن قنه للقاء هؤلاء قادر أن تفك شفراتهم ويتحول جمودهم لسيل متدفق من التصريحات!!
ولدت خديجة بن قنه في الجزائر عاصمة الجزائر عام 1965 ونشأت في أسرة بين 9 أخوة واخوات، والتحقت بمعهد العلوم السياسية ومعهد علوم الإعلام والاتصال في جامعة الجزائر.
بدأت العمل منتصف الثمانينات أثناء دراستها في الجامعة حيث عملت في الإذاعة الجزائرية،ثم انتقلت للعمل في التلفزيون الجزائري كمذيعة للنشرة الرئيسية،وشاركت في تقديم البرامج السياسية حول الشؤون الجزائرية واغتيال الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف وانطلاق العشرية السوداء في الجزائر والتي قالت عن إغتيال بوضياف :«الرصاصة التي اخترقت رأسه فتحت بابا مجهولا للجزائر»
انتقلت خديجة بن قنه للعمل في السعودية وهناك تعرفت علي زوجها رجل الأعمال السعودي ناصر الشاوية، ألا أنهما لم يستقرا في المملكة السعودية طويلًا فسرعان ما انتقلا إلى دولة قطر وأسسا حياتهما هناك فتعمل الزوجة بقناة الجزيرة الإخبارية بينما يعمل الزوج في مجال التجارة، وقد أنجبت خديجة منه ثلاثة أطفال وهم (رامي وطلال وريم)
ظهرت خديجة بن قنة بدون حجاب كمذيعة في الجزيرة عام 1996 إلي جانب زميلها السوري فيصل القاسم ، والمصري أحمد منصور فهما من الرعيل الاول لمذيعي الجزيرة وأقدم مؤسسيها.
حتي التقت بالشيخ يوسف القرضاوي بالدوحة في قطر والذي نصحها بإرتداء الحجاب ، حيث قالت نصا أنها تلقت مكالمة هاتفية من القرضاوى نصحها فيها بضرورة ارتداء الحجاب، وكانت رسالته قوية، قائلة: “كان لها تأثير قوى جداً فى اقتناعى بارتداء الحجاب” وبالفعل ارتديته من اليوم التالى من هذه المكالمة.
مواقف عديدة صعبة تعرضت لها خديجة بن قنه مثل ( خبر طردها من قناة الجزيرة وتوزيع نشرة بالقبض عليها) خلال عملها لأكثر من 20 عام بقناة الجزيرة القطرية، فقد حاورت العديد من الرؤساء والزعماء مثل رئيس تركيا رجب طيب اردوغان، ورئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان، والزعيم الليبي معمر القذافي الذي اشترط علي الجزيرة ان تكون خديجة بن قنه من تجري الحوار معه.
تعرضت خديجة بن قنه لموقف صعب بعدما خصها الرئيس محمود أحمدي نجاد بإجراء حوار معه من العاصمة الايرانية طهران ، وكان «نجاد» حريصا على أن يكون اللقاء مباشر وليس مسجل، عكس اللقاءات السابقة التي أجرتها قناة الجزيرة .. في تلك الليلة والتي كانت ذكري عاشوراء أسأت خديجة بن قنه التقدير ، وارتدت لباسا أبيض ، لتفاجيء ان كل من حولها يتوشّحون بالسواد، لكن الرئيس الإيراني انتبه لإرتباكها، فدخل غرفة من غرف مقر الرئاسة وغير سترته السوداء بسترة ذات لون بنيّ، حتى يجنّبها الحرج.
في عام 2012 منع النظام السوري خديجة بن قنه دخولها الأراضي السورية ووزع نشرة للقبض عليها من قبل المخابرات العسكرية حال دخولها من أي المعابر الحدودية السورية، وذلك بعد مهاجمتها المستمرة للنظام السوري والرئيس بشار الأسد
في عام 2016 نشرت صحيفة النهار الجزائرية صور لفتاة نص عارية في وضع اباحي وفي صدر الخبر ذكرت انها لريم ابنه المذيعة خديجة بن قنه والتي دخلت المستشفي بسبب انتشار صور اباحية لابنتها .. ولكنها ردت علي الصحيفة واتهمتها بنشر الفسق.
في عام 2020 أكدت الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنه تعرضها لأزمة صحية كادت تودي بحياتها بسبب خطأ طبي ، ونفت أن يكون سبب غيابها عن تقديم الأخبار على قناة الجزيرة لما يقارب العامين هو استقالتها أو إقالتها منها.
اخيرا نشرت خديجة بن قنه صورا لها وهي تتابع مونديال قطر 2022 من المدرجات وردت علي حول تداول أخبار عن طردها من الجزيرة بمثل جزائري « هنا يموت قاسي» أي موتوا بغيظكم.