اتفاقها السري ظهر للعلن بعد أن وجهت إلى اللاجئين السوريين أشد الانتقادات وأظهر أسلوبها مخططا واضحا بشأن العروبة بعد أن برأت النخبة الحاكمة من تحمل مسؤولية الأحداث التي زلزلت اقتصاد بلادها، وزاد هجومها على السوريين بعد التوجه الرسمي في تركيا لإعادتهم إلى بلدهم! فمن هي المذيعة اللبنانية داليا احمد وما الذي فعلته أغضب السوريين؟
إنه «ظلم ذوي القربى الأشد مرارة».. الذي أدارته مذيعة لبنانية بشأن اللاجئين السوريين في بلادها حيث انشقت الإعلامية «داليا أحمد» فجأة عن قيم اللبنانيين العربية وبدأت تصف الأشقاء السوريين في بلادها بما لا يستحقونه.. وها هي مقاطع الفيديو التي تناولت آرائها في اللاجئين السوريين تروج مجددا بعد قرار تركيا بعودتهم إلى بلادهم عقب تداعيات الزلزال.
مقطع الفيديو القديم كانت خرجت فيه الإعلامية «داليا أحمد» تتحدث عن اقتسام كل شئ من اللاجئين السوريين وقالت أيام شدة الأزمة الاقتصادية في لبنان، أنه ما عاد في لبنان شيء يقتسمه شعبه مع أحد وأنه من غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلادهم للسوريين.
رسالة قاسية إلى الأشقاء
استهداف داليا أحمد للسوريين المقيمين في لبنان لم يتوقف عند حد المطالبة بترك لبنان بل إنها ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما خلصت إلى أن هؤلاء اللاجئين يحصلون على أموال بالدولار من الأمم المتحدة. ومضت تحثهم على ترك لبنان استنادا إلى عودة الأمان إلى سوريا.
الأغرب أن داليا أحمد التي انتقدت وجود السوريين في بلادها هي ذاتها التي تتصدى للتمييز وحينما تعرض بعض منتقديها لها شنت عليهم حملة انتقادات كبيرة بقولها: «إن من لديهم مشكلة مع بشرتي لديهم مشكلة مع الله».
فصل الزواج عن الفن
«أنا سودانية مصرية لبنانية».. هكذا تصف «داليا» أحمد أصولها التي جمعت ثمار ثلاثة دول عربية بأصل سوداني ونصف مصري وحياة لبنانية حيث تفتخر بانتمائها العروبي، لكنها في الوقت ذاته لا تتسامح مع أي من تعرض لحياتها الشخصية أو أساء التعليق على صورها مع ابنتيها «شام» و«شاها». أو تحدث عن زوجها مسؤول حزب البعث في صيدا .
«الزواج يجب فصله عن الفن».. بتلك الكلمات انتقدت داليا إبراهيم المطربة السورية «أصالة نصري» حيث اعتبرت أن أصالة تؤيد البلد الذي تتزوج منه وسبق لها أن أكدت أن مصر لها فضل كبير على تاريخها.. وعادت تقول بعد ذلك إن السعودية صنعت تاريخها الفني بعد زواجها من عراقي له مصالح في المملكة
أزمة فشة خلق
هكذا تحول برنامج «فشّة خلق» الذي تقدمه «داليا أحمد» على قناة الجديد إلى منبر لمقدمته تقول فيه ما تشاء في أي وقت تشاء لدرجة أنها اشتبكت مع أهل الجنوب اللبناني وثارت ثائرتهم لتعاود الاعتذار – بحسب قولها – «مائة ألف مرة» على عرضها فقرة تم اجتزاؤها وتحريف معناها.
اختلف الجمهور السوري وغيرهم من العرب على «داليا أحمد» ومواقفها إلا أن الجميع يتفق على تأثيرها وثباتها على موقفها حتى وإن كانت مرفوضة.