أداء دفعته الجرأة وقادت خطواته القدرة على المواجهة.. لكن خلطا حدث بين القيم المهنية والحياة الشخصية.. لتعطي الإعلامية الجزائرية وسيلة عولمي التي تألقت في قناة الجزيرة المبرر لجرأتها بعد قرارها بالموافقة على زيجة مثيرة للجدل كان بحق زواجا ب «عريس من جهة مخابراتية».
مضت تسطر حياتها المهنية خُطْوةً بخطوة حتى نالت وسيلة عولمي ما تريد ومن سُلَّم الصحافة بدأت تصعد نحو سماء الفضائيات.
بين الموهبة والدراسة
مزجت عولمي بين الموهبة والدراسة وقررت خوض مجال الدراسات العليا في الصحافة والإعلام.. وعملت في إحدى الصحف الجزائرية.
استثمرت وسيلة عولمي مسيرتها الصحفية جيدا وتم اختيارها مراسلة للتلفزيون المصري في الجزائر وعملت أيضا مراسلة لصحيفة الأهرام.. تنقلت وسيلة بين أكثر من وسيلة إعلامية مما ساعدها على تعظيم خبراتها بشأن العمل الإعلامي.
مراسلة إعلامية
عملت الإعلامية الجزائرية في قناتي: «النيل للأخبار، الساعة» وحطت عصا السيْر في قناة الجزيرة القطرية ومنها وصلت إلى جمهور عريض في أنحاء الوطن العربي كافة.
درست وسيلة عولمي في مشوراها الأكاديمي قيم الموضوعية والحيادية والتوازن في تقديم وإعداد وعرض المواد الإعلامية دون تأثر بميول سياسية أو آراء شخصية.. لكن هل استثمرت تلك القيم كما ينبغي؟
اعتادت وسيلة عولمي أن تكتب ما تشاء من آراء ذات نكهة سياسية بشأن الواقع العربي وما يعانيه من آلام.. وتحولت منصاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطع وصور تعبر بها عن دعم الذين يعانون من مآسي إنسانية.
مواجهة حادة
أثناء إحدى حلقاتها في برنامج «الحصاد» دخلت في مواجهة مع خبير سياسي مصري وجه إليها اتهامات مباشرة بعد أن تطرقت بآراء شخصية إلى موضوع شائك في مصر.
كان الطرف الآخر في المداخلة التلفزيونية هو المحلل «ماجد شرقاوي».. الذي لقن وسيلة عولمي درسا قاسيا في المهنية الإعلامية حيث أخذت تروي ما وصفته بشهادات من خبراء دوليين عن مصر.
الخروج عن السيطرة
أمام غياب التوازن في الحلقة المقدمة وعدم عرض وجهتي نظر مؤيدة ومعارضة بشكل موضوعي خرج المحلل السياسي المصري عن السيطرة على أعصابه وقال لوسيلة عولمي أنها لا تمتلك أدنى فكرة عن الصحافة!!!.
أثار موقف وسيلة عولمي حرجا كبيرا لأحد زملائها على الهواء وأثناء تقديم إحدى النشرات بدأ الاثنان قراءة الخبر في آن واحد دون تنسيق ما حدا بزميلها إلى تقديمها بقوله: «تفضلي» لكنها أصرت على أن يستكمل قراءة الخبر في موقف لم يكن للمونتاج إليه سبيلا لتعديله لأنهما كانا على الهواء
موقف محرج
موقف آخر أشد حرجا وقعت فيه الإعلامية الجزائرية بعد زواجها من رجل قيل إنه زميل لها حيث يعمل في قناة الجزيرة هو الإعلامي الأمريكي كلايتون سويشر.
معارضو «وسيلة عولمي» فندوا تلك الرواية في وقت لاحق ونشروا معلومات عن شخصية زوجها قالوا إنها تشير إلى أنه ضابط سابق في المخابرات المركزية الأمريكية، وأن الإعلامية القديرة ليس مطلوبا منها أن تخدع جمهورها بما تسميه دفاعا عن قضية العرب الأولى.
