الفنان محمد رمضان معادلة صعبة في الفن المصري خلال السنين الأخيرة، لأنه يملك جماهيرية كبيرة جدا تصل لحد إنه في ناس تحاول تتقمص شكله وملامحه وشخصيته رغم إنه ليس الشاب الجان .
وفي نفس الوقت بيملك نقاد أو حتى ناس بتوصل لمرحلة الأعداء بيحاولوا طول الوقت يقللوا منه، ولكن السؤال هو ليه محمد رمضان نمبر وان؟
محمد رمضان قدم نجاح يكاد يصل لمرحلة الأسطورية بمسلسل جعفر العمدة، المسلسل عمل حالة هوس للجمهور بين أعمال دراما رمضان، وده بيرجع الفضل فيه لثنائية محمد سامي ومحمد رمضان، ولكن نسأل نفسنا السؤال الصح.. هل لو البطل كان حد غير محمد رمضان كان حقق نفس النجاح؟
المنتقدين لمحمد رمضان ممكن يقولوا إن في نجوم كتير كان ممكن يعملوا الدور ده، منهم مثلا أمير كرارة أو عمرو سعد، وده جايز وكان هينجح، ولكن حجم النجاح، مع حالة الاستفزاز اللي حاصلة، وتوحد الجمهور مع المسلسل وشخصياته دي، مكنش ممكن تتحقق إلا بمحمد رمضان.
ليه محمد رمضان رغم كل والأزمات اللي اتعرض ليها والهجوم الكبير اللي بيحصله إلا إنه مازال محافظ على كونه نمبر وان؟
في اللي جاي هنتكلم عن 7 عوامل بتخلي محمد رمضان فعلا نمبر وان مش مجرد كلام..
الكاريزما
محمد رمضان من النجوم القليلين اللي عندهم كاريزما حقيقية، وطريقة في الحركة والكلام، النظرات، حتى طريقة في رمي الإفيه، الكاريزما دي بتديله حضور كبير قدام الشاشة، سواء كان دراما أو سينما، أو حتى مسرح، بتخلي في سهولة عند المتلقي إنه يتقبل شخصية رمضان في العمل اللي بيقدمه، وهو مش فاهم ليه.
الملامح
محمد رمضان ملامحه السمرا وتكوينه الجسماني اللي هو اشتغل عليه عشان يكون فيه عضلات بس مش مفتول العضلات يعني، بيفكرنا بنفس تكوين الشباب في المناطق الشعبية، ملامح محمد رمضان مش بعيدة عننا، وجسمه مش بطل كمال أجسام، ولكنه شاب شديد، وملامحه مش فافي ولا عيل فرفور، عشان كدو لما بيقدم أدواره بيكون قريب لقلوب الناس.
الاستعراض
مين من نجوم جيل محمد رمضان بيقدر يقدم استعراضات زيه؟ الإجابة مفيش، مفيش ولا ممثل يقدر يغني ويمثل وينجح في الاتنين، البعض ممكن يقول تامر حسني، ولكن تامر مغني أصلا صوته حلو، ودخل التمثيل عشان دمه خفيف، ولكن عمر ما قدر يحقق نجاح محمد رمضان، والاستمرارية دي، كمان تامر معندوش قدرة تقديم الاستعراضات اللي بيقدمها محمد رمضان في كليباته اللي بتخلي الناس يطلعوا يقلدوه، يمكن اللي عنده قدرة قريبة من دي أحمد مكي، ولكن رمضان فارق باردو في غزارة الإنتاج، والنجاح المستمر.
تراب ميكر
محمد رمضان وبمناسبة الاستعراض، فهو شخص استعراضي في حياته، في صوره، في الأماكن اللي بيروحها، وطول الوقت بيروج لإن هو نمبر وان، والنجاح الحقيقي، إنه يقدر يثبت كل شوية إنه فعلا نمبر وان، لإنه دايما بيرجع بعمل قوي وناجح، وطول الوقت بيفتعل مشاكل سواء بالكلام اللي بيقدمه في أعماله، أو حتى في حياته الشخصية، وطول الوقت بيرد على الهجوم بنجاح، وطول الوقت هو محور الكلام.
موهبة فنية
محمد رمضان ممثل قوي، واللي يقول غير كدة يبقى عنده مشكلة في تقييم الأمور، هو ممثل تقيل وموهوب، وكل يوم عن التاني مستواه بيزيد، وبيقدر يكتسب قدرات أكبر، يمكن هو زي السمكة، لو خرجتها من البحر بتنتهي، يعني هو ليه أنماط شخصيات معينة ميقدرش يخرج منها، مش لإنه مش هيعرف، ولكن لأنه سماته الشكلية وطبقة صوته وطريقة كلامه، بتحصره في نطاق معين بيحقق فيه النجاح الكبير، ولكن لو خرج منه هينجح باردو، بس مش بنفس القدر.
وعشان يكون الكلام واضح.. ربما يكون صاحب أكبر موهبه في نجوم الصف الأول من جيله.
الذكاء في اختيار الأدوار
الموهبة الفنية اللي اتكلمنا عنها في النقطة اللي فاتت، صعب تكتمل من غير ذكاء في اختيار الأعمال اللي بيقدمها، طول الوقت بنقول إن هو راعي البلطجة، ولكن الحقيقة هو بيختار الأدوار اللي بتتناسب مع سماته، إما مناطق شعبية أو شاب صعيدي، وبيقدم قصة الكفاح والنجاح والانتقام، واللي من خلاله بيقدم مشاعر أساسية ومركزة بتثير تعاطف الجمهور، وتخليه يتوحد مع شخصياته والعمل اللي بيقدمه.
