قليلاً ما يشاهد الجمهور العربي الفنانة الراحلة نادية لطفي وهي فى مرحلة متقدمة من العمر، فأغلب الجمهور يتذكرها في أدوارها عندما كان شابة جميلة.
فربما لا يعرف الجمهور شكلها في شيخوختها، إلا أنه ربما قد أختلفت ملامح الفنانة كثيرًا في عمر الـ 83 عامًا عن الصورة الذهنية لدى الجمهور عنها وهي شابة فالملامح تتغير؟
دخلت نادية لطفي عالم الفن على يد المخرج رمسيس نجيب، الذي اكتشفها وقدمها للسينما، وهو أيضا من أطلق عليها اسما فنيا هو نادية من بولا.
ويرجع السر في اختيار اسمها الفني الجديد إلى رواية “لا أنام”، فقد اقتبس نجيب اسم نادية من اسم الشخصية التي قدمتها فاتن حمامة في الفيلم المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.
وبعد أن اشتهرت باسمها الجديد، تألقت على امتداد السنوات، وقدمت العديد من الشخصيات الفنية المتنوعة في أعمال عدة، ومن أبرز أفلامها “للرجال فقط، والسبع بنات ولا تطفئ الشمس”، وقدمت عملا دراميا واحدا يحمل اسم “ناس ولاد ناس”، وقدمت عملا مسرحيا واحدا هو “بمبة كشر”.
كانت كل من نادية لطفي والفنان المصرية سعاد حسني مرشحتين من أجل دور البطولة في فيلم “الخطايا” أمام عبد الحليم حافظ، ومن ثم وقع الاختيار على سعاد حسني لتبدأ حرب صحفية شرسة على “العندليب والسندريلا”، وتم تداول شائعات كثيرة حول وجود علاقة بينهما.
وأثارت هذه الشائعات حفيظة “عبد الحليم”، ليقرر بعدها مهاتفة جميع رؤساء التحرير من أجل نفي الموضوع، ما أثار استياء سعاد التي راحت تتجنبه. بعد فترة قصيرة قرر عبد الحليم أن تكون نادية لطفي هي البطلة. في البداية ترددت بسبب علاقتها بسعاد حسني، لكنها في ما بعد ضحت بكل شيء، واختارت المشاركة في الفيلم.
تزوجت نادية لطفي ثلاث مرات، كانت الأولى من ابن الجيران وهو ضابط بحري أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد، والثانية مطلع السبعينيات من المهندس إبراهيم صادق شفيق، وكانت هذه الزيجة هي الأطول في عمرها، وآخر زيجاتها كانت من محمد صبري.
توفيت نادية لطفي يوم 4 شباط/فبراير عام 2020، عن عمر ناهز الـ83 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.