ولد الفنان يحيى شاهين سى سيد السينما العربية يوم 28 يوليو عام 1917.
ورغم قوة هذه الشخصية على المستوى الإنسانى والتى تجلت فى معظم أعماله وظهرت بوضوح في شخصية “سى سيد ” إلا إنه كان شديد الضعف أمام مأساة تعرض لها.
ففى عام 1957 وحينما وصل لسن الأربعين وقد أصبحت نجوميته تصل لعنان الجبال قابل سيدة مجرية مطلقة ولديها طفلان.
فى بداية الأمر كانت نوعا من الشفقة تربط قلبه بهذه السيدة التى جاءت إلى مصر لتعمل وتربي أبناءها بعدما حكت له عن مأساتها مع زوجها المجرى وكيف تمكنت من الطلاق بعد حياة قاسية عاشتها معه.
شئ فشئ تحول الأمر إلى قصة حب ربطت بين شاهين الذى عرف بعطائه وكرمه وبين هذه السيدة وارتبط بشكل عاطفى بأولادها وقرر أن يتزوجها لينجب منها فتاتين ويعيش مع بناته وأسرته الجديدة أسعد أيام حياته.
ولكن السعادة لا تدوم فهي قصيرة العمر حيث بدأت الخلافات بين الزوجين خاصة أن شاهين معروف بطباعة الشرقية وتمسكه بالتقاليد وهو بالطبع شيء يختلف مع طباع وعادات السيدة المجرية والتى عاشت معه 6 سنوات قبل أن تقرر أن تجعله يعيش فى صدمة كبيرة ربما لم يتمكن طيلة حياته من الخروج منها وهى هروبها ببناتها من مصر.
حاول شاهين البحث عن بناته وزوجته فى الكثير من الأماكن لكنه لم يتمكن من الوصول إليها وضاعت بناته منه ولم تذكر الروايات معلومات أخرى بعد هذه الرواية فقد وقفت علاقاته ببناته الصغار عند هذا الحد.
وبعد هذه النكسة التى مر بها بعامين وبعدما عاش في عزلة وحالة اكتئاب شديد أثرت على عطاءه الفنى طلب من أقاربه البحث له عن زوجة مناسبة وهو ما حدث بالفعل ليتزوج مرة أخرى من سيدة على طريق الصالونات وتثمر حياته معها عن طفلة جميلة هى داليا.
ويؤكد شاهين فى أحد اللقاءات التلفزيوينة إنه رفض دخول ابنته عالم الفن لإنه محافظ إلا وإن كان للقدر رأي آخر.