لا طالما ارتبط اسم الكاتب والروائي الراحل أحمد خالد توفيق بقصص الرعب والخيال العلمي، الأمر الذي جعله يتصدر هذه الأنواع من الكتابات.
ومن أغرب الحقائق عن الكاتب أحمد خالد توفيق تنبأه بوقت وفاته، فذات يوم، كتب أحمد خالد توفيق، لمجلة الشباب قبل نحو ستة أعوام، مقال بعنوان «أماركورد»، قال فيه: «عندما رقدت في الضوء الخافت بعد ذلك، كنت أفكر في أحداث اليوم. كان من الوارد جدًا أن يكون موعد دفني هو الأحد 3 إبريل بعد صلاة الظهر».
وأضاف الكاتب والروائي أحمد خالد توفيق: «إذن كان هذا هو الموت، بدا لي بسيطًا مختصرًا وسريعًا، بهذه البساطة، أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأغرب أنني لم أر أي شيء من تجربة الدنو من الموت NDE التي كتبت عنها مرارًا».
وتابع أحمد خالد توفيق: «تذكرت مقولة ساخرة قديمة هي أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابًا… الموت يأتي بسرعة فائقة فلا تراه قادمًا.. ومن ماتوا لم يجدوا فرصة ليخبروا الآخرين بهذا».
واستطرد في مقاله: «بالنسبة لي مت مرتين في يوم واحد، ولم يكن الأمر صعبًا جدًا .. فجأة انقطع الفيلم في لحظة بعينها ثم عاد بعد حذف عشر دقائق، جميل جدًا ألا تعرف أنك تموت ولا تتوقع ذلك، فجأة أنت هنا، فجأة أنت هناك مع السر الأزلي».
وتابع الروائي الراحل: «تدخل عالم القبر والكفن وانتفاخ البطن وسقوط الأنف .. ويخافك الأحياء.. لكنه بلا شك أفضل من معاناة صعوبة التنفس أيامًا وأنت موصول بجهاز تنفس، أو الشلل عدة أشهر وتلويث الملاءات، أو السقوط تحت عجلات قطار أو ميكروباص مجنون .. كانت ميتة جيدة نظيفة برغم كل شيء».