في عالم كرة القدم حيث النجوم تتألق وتخفت، يبدو أن فرينكي دي يونغ قد استعاد مكانته كأحد أبرز لاعبي خط الوسط في أوروبا. بعد أداء استثنائي أمام بنفيكا، أصبح اللاعب الهولندي محور اهتمام هانسي فليك، مدرب برشلونة، الذي يصر على بقائه مع الفريق لسنوات قادمة.
وبحسب تقارير “إل ناسيونال” الإسبانية، يعمل فليك جنبًا إلى جنب مع خوان لابورتا، رئيس النادي، لضمان تجديد عقد دي يونغ حتى عام 2029، في خطوة تؤكد أهميته الكبرى في مشروع الفريق.
منذ وصول هانسي فليك إلى مقعد تدريب برشلونة، شهد فرينكي دي يونغ نهضة ملحوظة. اللاعب الذي واجه انتقادات متكررة في المواسم الماضية بسبب عدم استقرار مستواه، أصبح الآن القلب النابض لخط وسط الفريق.
بفضل رؤيته الاستثنائية، قدرته على التحكم بإيقاع المباراة، ومهارته في قطع الكرات، تحول دي يونغ إلى العقل المدبر الذي يعتمد عليه فليك في تنفيذ رؤيته التكتيكية.
أداؤه “الخرافي” أمام بنفيكا كان بمثابة شهادة حية على عودته إلى قمة مستواه.
ما يميز دي يونغ أكثر هو مرونته، حيث يستطيع اللعب كمحور دفاعي أو في أدوار هجومية أكثر تقدمًا، مما يجعله قطعة أساسية في أحجية برشلونة. هذا التنوع جعل منه لاعبًا لا غنى عنه في خطط فليك، الذي يرى فيه الركيزة التي ستبني عليها الفريق طموحاته المستقبلية.
مع اقتراب عقد دي يونغ الحالي من نهايته في صيف 2026، قدم برشلونة عرضًا لتمديد تعاقده حتى 2029، مع الحفاظ على راتبه الحالي وإضافة بنود متغيرة ترتبط بالأداء الفردي وإنجازات الفريق.
هذا الهيكل يعكس حرص النادي على الامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف، مع ضمان استمرارية نجم خط الوسط. فليك، الذي أكد مرارًا أن دي يونغ جزء لا يتجزأ من مشروعه، طالب لابورتا بتسريع المفاوضات لإتمام الصفقة في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، يدرك لابورتا أن بقاء دي يونغ يعني استقرارًا فنيًا في وسط الملعب، وهو أمر حيوي للمنافسة على الألقاب الكبرى. فقدان لاعب بمثل هذه الجودة قد يكون ضربة قوية للنادي، خاصة في ظل التحديات المالية التي يواجهها.
حتى الآن، لم يعلن فرينكي دي يونغ موقفه النهائي من العرض، لكن الثنائي فليك ولابورتا يمارسان ضغطًا لطيفًا لإقناعه بالتوقيع.
المدرب الألماني يرى في الهولندي العنصر الذي يضمن التوازن والسيطرة في وسط الملعب، بينما يعتبره لابورتا استثمارًا طويل الأمد يعزز مكانة الفريق.
المصادر المقربة من النادي تشير إلى أن المفاوضات ستتسارع خلال الأسابيع القادمة، مع تفاؤل كبير بأن دي يونغ سيظل يرتدي قميص “البلاوغرانا” لسنوات إضافية.
إذا نجح برشلونة في إتمام هذا التجديد، فسيكون قد ضمن بقاء أحد أعمدته الرئيسية، مما يعزز قدرته على المنافسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
دي يونغ، بفضل أدائه المميز وقيادته الفنية، يمثل رمزًا للتفاؤل في مشروع فليك الجديد.
السيطرة على وسط الملعب، الجودة في التمرير، والثبات في الأداء هي العناصر التي يجلبها الهولندي، والتي ستكون حاسمة في سعي الفريق لاستعادة مجده.