أزمة داخل الأهلي: ثلاثي كارثي يهز الفريق بعد خسارة إنبي ومستندات الخطيب تشعل أزمة القمة

لم تكن خسارة النادي الأهلي أمام إنبي بهدف في الجولة الافتتاحية لبطولة كأس عاصمة مصر مجرد هزيمة عابرة، بل كشفت عن تصدعات داخلية أثارت استياء الجماهير والجهاز الفني على حد سواء.

الأداء الباهت لعدد من اللاعبين البدلاء ألقى بظلال الشك على جاهزيتهم، فيما أضاف تحرك محمود الخطيب، رئيس النادي، بمستندات جديدة، بُعدًا مثيرًا لأزمة مباراة القمة المرتقبة.

ثلاثي الأهلي: أداء يثير القلق

شهدت مباراة إنبي تراجعًا لافتًا في أداء بعض اللاعبين الذين حصلوا على فرصة لإثبات أنفسهم.

عمر الساعي، لاعب الوسط المنضم للأهلي مقابل 50 مليون جنيه قادمًا من الإسماعيلي، فشل في ترك بصمة تُذكر.

غياب اللياقة البدنية، الذي تجلى في زيادة وزنه، وانعدام التأثير الفني جعلا أداءه بعيدًا كل البعد عما كان عليه في تجربته السابقة، مما أثار تساؤلات حول جدوى استثمار النادي فيه.

في الخط الخلفي، لم يكن خالد عبد الفتاح بأفضل حال.

المدافع، الذي غاب عن المشاركة لفترة طويلة، ظهر كحلقة ضعيفة في دفاع الأهلي، حيث افتقر إلى الحضور والتأثير الذي كان يُنتظر منه، مما جعله عرضة للانتقادات.

أما عمر كمال، الظهير الأيمن، فلم يقدم الإضافة المتوقعة، سواء في الكرات العرضية التي افتقدت للدقة أو في الأداء الدفاعي والهجومي الذي بدا شبه معدوم.

أفشة: فرصة ضائعة

لم يكن محمد مجدي أفشة بمنأى عن موجة الانتقادات.

اللاعب، الذي عانى من تراجع ملحوظ في مستواه الفني والبدني هذا الموسم، لم يستثمر غياب إمام عاشور، نجم خط الوسط الأساسي، لتعزيز الجانب الهجومي للفريق.

أداؤه الباهت أمام إنبي عكس حالة من الجمود، مما زاد من إحباط الجماهير التي كانت تتطلع لرؤية لمسته المعهودة.

في خضم هذا الأداء المخيب للآمال، أشار أحمد عادل، نجم الأهلي السابق، إلى أن عودة التونسي علي معلول كانت النقطة المضيئة الوحيدة في المباراة.

وأكد عادل أن الفريق عانى من أداء متواضع بشكل عام، مشددًا على أن اعتماد المدرب مارسيل كولر على مجموعة محددة من اللاعبين أثر سلبًا على جاهزية البدلاء.

وأضاف: “عمر الساعي، على سبيل المثال، لم يكن في المستوى المطلوب، ولا يمكن الاعتماد عليه كلاعب أساسي بناءً على هذه العروض”.

أزمة القمة: الخطيب يضرب بقوة

في سياق منفصل، يواصل مجلس إدارة الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، تصعيده في ملف أزمة مباراة القمة أمام الزمالك.

رفض الأهلي خوض اللقاء بسبب عدم الاستجابة لطلبه بتعيين حكام أجانب، وهو ما اعتبره النادي ضرورة لضمان الشفافية.

الخطيب لم يكتفِ بالاحتجاج اللفظي، بل قدم مستندات جديدة قد تقلب الموازين.

تشمل هذه الأدلة صورًا تثبت وصول طاقم تحكيم سعودي إلى القاهرة بعد موعد المباراة، إلى جانب تصريحات لوزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، أكد فيها وصول الحكام لكنه أشار إلى تأخرهم.

كما يمتلك الأهلي خطابات رسمية ومحادثات عبر “واتس آب” مع اتحاد الكرة ورابطة الأندية تثبت موافقتهما المبدئية على توفير حكام أجانب، مما يثير تساؤلات حول سبب عدم تأجيل اللقاء أو الالتزام بالاتفاق.

يعمل الأهلي حاليًا على تعزيز موقفه أمام اللجنة الأولمبية الرياضية، مستندًا إلى هذه الوثائق للضغط من أجل استعادة حقوقه.

النادي يرى أن اتحاد الكرة ورابطة الأندية فشلا في تطبيق معايير النزاهة والعدالة، وهو ما دفعه للتهديد بالتصعيد إلى الاتحاد الدولي “فيفا” إذا لزم الأمر.

Exit mobile version