يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة من الليغا ودوري الأبطال، خاصة مع غياب لاعب الوسط داني سيبايوس عن المباريات الحاسمة بسبب الإصابة.
هذا الغياب دفع المدرب كارلو أنشيلوتي إلى وضع خطة بديلة لضمان استمرارية الأداء القوي للفريق، ويبدو أن القرار قد حسم بالفعل بشأن اللاعب الذي سيعوض هذا الغياب.
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل قرار أنشيلوتي، ودور اللاعبين المحتملين في سد هذه الفجوة، مع تسليط الضوء على أهمية التغييرات التكتيكية في المرحلة القادمة.
مودريتش: البديل الأول في خطط أنشيلوتي
وفقًا لتقارير صحفية إسبانية، يميل أنشيلوتي إلى الاعتماد على النجم الكرواتي لوكا مودريتش كبديل مباشر لسيبايوس.
السبب وراء هذا الاختيار يكمن في الأسلوب المتشابه بين اللاعبين، حيث يمتلك مودريتش قدرات فنية عالية ورؤية ممتازة للمباراة، مما يجعله الخيار الأنسب مقارنة بلاعبين آخرين مثل إدواردو كامافينجا أو أردا جولر، اللذين يتمتعان بأسلوب لعب مختلف نسبيًا.
مودريتش، الذي أثبت جدارته في العديد من المواسم السابقة، ظل دائمًا ورقة رابحة في يد أنشيلوتي، حتى عندما لم يكن الخيار الأول.
هذا الموسم، شارك اللاعب الكرواتي في 40 مباراة بين الدوري والمسابقات الأخرى، حيث سجل 4 أهداف وصنع 5 تمريرات حاسمة، إضافة إلى دوره الكبير في خلق الفرص الهجومية لزملائه.
وعلى الرغم من تراجع لياقته البدنية مقارنة بسنوات سابقة، إلا أن خبرته وجودته الفنية تجعلانه لا يزال أحد أهم أسلحة الفريق.
استعداد مودريتش لتحديات المرحلة القادمة
أظهر مودريتش جاهزية كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث قدم أداءً متميزًا في مباراة الدوري ضد جيرونا، مما عزز ثقة أنشيلوتي في قدراته. اللاعب الكرواتي يتطلع الآن إلى مواصلة هذا التألق في المباريات المقبلة، بدءًا من مواجهة ريال بيتيس في الليغا، وصولاً إلى ديربي مدريد ضد أتلتيكو في دوري الأبطال.
ومع شغفه الكبير وحماسه المستمر، يبدو مودريتش جاهزًا لتحمل مسؤولية تعويض غياب سيبايوس، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.
دور كامافينجا وجولر في المعادلة
على الرغم من تفضيل أنشيلوتي لمودريتش كبديل مباشر، إلا أن الاعتماد على لاعب واحد فقط في هذه المرحلة المزدحمة قد لا يكون كافيًا. هنا يبرز دور لاعبين آخرين مثل كامافينجا وأردا جولر، اللذين من المتوقع أن يحصلا على فرص أكبر في ظل غياب سيبايوس.
كامافينجا، بقوته البدنية وسرعته، يمكن أن يضيف بُعدًا مختلفًا لخط الوسط، بينما يمتلك جولر الشاب موهبة استثنائية قد تكون مفيدة في لحظات معينة. هذه المرونة في الخيارات تمنح أنشيلوتي مساحة أكبر للتكيف مع متطلبات كل مباراة.