ملعب لقطات

الأهلي يهز كرة القدم المصرية بقرارات جريئة وديانج يقلب الموازين.. والزمالك يفقد صفقة بديلة

شهدت الساحة الكروية المصرية في الأيام الأخيرة تطورات مثيرة ومفاجآت صادمة، بدءًا من الجدل التحكيمي الذي أثار غضب الأهلي، وصولًا إلى القرارات الصادمة التي قد تغير ملامح الفريق الأحمر، بالإضافة إلى خيبة أمل الزمالك في تعزيز صفوفه. كل هذه الأحداث جعلت من الدوري المصري مسرحًا للصراعات والإثارة التي لا تنتهي.

تصاعدت حدة التوتر بين النادي الأهلي واتحاد الكرة المصري بعد سلسلة من الأخطاء التحكيمية التي شابت مباريات الجولة الأولى من الدوري. وكانت مباراة بيراميدز وسموحة نقطة التحول التي دفعت الأهلي لاتخاذ موقف حازم. حيث شهدت المباراة قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، ساعدت بيراميدز في تحقيق الفوز، مما أثار شكوكًا حول نزاهة التحكيم في الدوري.

ردّ الأهلي على هذه الأخطاء بقوة، حيث طالب رسميًا بتعيين طاقم تحكيم أجنبي لإدارة مباراة القمة المرتقبة ضد الزمالك، المقررة يوم 22 فبراير.

وأكدت إدارة النادي، برئاسة محمود الخطيب، أن هذا القرار يأتي في إطار سعيها لضمان العدالة والشفافية في إدارة المباريات، خاصة بعد أن أثارت الأخطاء التحكيمية في مباريات أخرى مثل بيراميدز ضد بتروجيت والزمالك ضد البنك الأهلي، مخاوف كبيرة حول مستقبل الدوري.

في الوقت الذي كان فيه الأهلي يركز على معركة التحكيم، جاءت مفاجأة من نجمه المعار، أليو ديانج، الذي قرر عدم العودة إلى الفريق الأحمر بعد انتهاء فترة إعارته مع نادي الخلود السعودي.

وكشف النجم السابق أحمد حسن أن ديانج يفضل مواصلة مسيرته في السعودية، حيث يشعر بأهميته الكبيرة هناك، بينما لا يضمن مكانًا أساسيًا في تشكيلة المدرب مارسيل كولر حال عودته إلى الأهلي.

هذا القرار يضع إدارة الأهلي أمام تحدٍّ جديد، خاصة في ظل الحاجة لتقوية صفوف الفريق مع اقتراب منافسات دوري الأبطال. كما أن قرار كولر بعدم تجديد عقد عمرو السولية، نجم خط وسط الفريق، أضاف مزيدًا من الضغوط على الإدارة، التي قد تضطر لاتخاذ قرارات صعبة في فترة الانتقالات القادمة.

على الجانب الآخر، واجه نادي الزمالك خيبة أمل كبيرة بعد فشله في التعاقد مع البرازيلي رومارينيو، الذي كان يُعتبر الصفقة البديلة لتعزيز خط الهجوم. وكان الزمالك قد بدأ مفاوضات جادة مع اللاعب، وعرض مليونًا ونصف المليون دولار لضمّه، لكن المفاجأة جاءت من نادي الريان القطري، الذي تحرّك بسرعة لضم رومارينيو بعد خسارته لـ أشرف بن شرقي لصالح الأهلي.

هذه الخسارة تعتبر ضربة قاسية للزمالك، الذي كان يأمل في تعويض غياب بن شرقي بصفقة قوية. ومع فشل هذه الصفقة، يجد الفريق الأبيض نفسه في موقف صعب، خاصة مع ترقب الجماهير لتعزيزات نوعية تواكب طموحات الفريق في المنافسات المحلية والقارية.

تظل الأحداث الأخيرة مؤشرًا على حالة الاضطراب التي تعيشها كرة القدم المصرية، حيث تتداخل الأخطاء التحكيمية مع القرارات الإدارية الصعبة والمنافسة الشرسة بين الأندية.

الأهلي، بموقفه الحازم من قضية التحكيم، يرسل رسالة واضحة بأنه لن يتسامح مع أي انتهاكات قد تؤثر على مصداقية الدوري. وفي المقابل، يواجه الزمالك تحديات كبيرة في سوق الانتقالات، مما قد يؤثر على أدائه في الفترة المقبلة.

بين الجدل التحكيمي والقرارات الصادمة، يبقى الدوري المصري مسرحًا للإثارة والتحديات، حيث تتصاعد حدة المنافسة بين الأندية، وتتزايد الضغوط على الإدارات لاتخاذ قرارات قد تغيّر ملامح الكرة المصرية في الفترة المقبلة.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى