ملعب لقطات

الخطيب تحت القصف بعد قرار الانسحاب وكولر يصر على طرد نجم الأهلي قبل مونديال الأندية

تتصاعد الأزمات داخل النادي الأهلي المصري، حيث يجد محمود الخطيب، رئيس النادي، نفسه في مرمى الانتقادات الحادة بعد قرار الفريق الانسحاب من مباراة القمة أمام الزمالك في الدوري المصري، بسبب خلافات حول تعيين حكم المباراة.

في الوقت نفسه، يضيف المدرب السويسري مارسيل كولر بُعدًا جديدًا للتوتر، بطلبه المفاجئ طرد أحد نجوم الفريق قبل انطلاق بطولة مونديال الأندية، مما يُنذر بمرحلة صعبة قد تهز أركان القلعة الحمراء.

قرار الانسحاب: موجة غضب وانتقادات

أثار قرار الأهلي بالانسحاب من لقاء القمة جدلاً واسعًا، خاصة بعدما توجهت الجماهير إلى استاد القاهرة الدولي لمتابعة المباراة، بينما اتجه أتوبيس الفريق إلى فرع النادي بمدينة نصر بدلاً من الملعب. هذا المشهد أثار استياءً كبيرًا، وجاءت تصريحات محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، لتعبر عن هذا الشعور.

في حديث إذاعي، قال عبد الوهاب: “أنا حزين جدًا من هذا القرار، كمسؤول سابق ومشجع للأهلي، لم أعتد على مثل هذه المواقف الغريبة”.

وأضاف: “كنت أتمنى أن تُعلن الإدارة موقفها مبكرًا وتطلب من الجماهير عدم الحضور، بدلاً من تركهم يذهبون إلى الاستاد ثم يتفاجئون بهذا المشهد المؤسف”.

وأشار إلى أن جمهور الأهلي، الذي لا يهتم بتكلفة التذاكر ويشتاق لمتابعة القمة، كان يستحق تعاملاً أكثر شفافية من الإدارة.

واختتم بتأكيد أن فكرة الانسحاب من الدوري قد تكون منطقية في الماضي، لكنها اليوم غير واقعية نظرًا للعقود الضخمة والرعاة التي تربط النادي، مما يجعل هذا القرار مستحيلاً عمليًا.

كولر يشعل الأزمة: طرد كريم نيدفيد

في تطور منفصل، ألقى مارسيل كولر قنبلة داخل أروقة النادي بطلبه الصريح من الإدارة التخلص من لاعب خط الوسط كريم نيدفيد قبل مونديال الأندية.

عاد نيدفيد إلى الفريق بعد غياب طويل بسبب الإصابات، لكنه لم ينجح في استعادة مكانته وسط منافسة شرسة في خط الوسط، حيث يتألق لاعبون آخرون بفاعلية أكبر.

مصادر داخل النادي كشفت أن كولر، بعد تقييم شامل لأداء اللاعب، أبدى عدم اقتناعه بقدراته الفنية، معتبرًا أن هناك بدائل أكثر جاهزية لتحمل مسؤوليات الفريق في الفترة المقبلة.

كريم نيدفيد، الذي كان يُنظر إليه كموهبة واعدة، واجه صعوبات كبيرة في فرض نفسه منذ عودته. الإصابات المتكررة أثرت على مستواه، مما جعل كولر يتخذ موقفًا حاسمًا برحيله، في خطوة قد تثير جدلاً بين الجماهير التي تتعلق بنجومها رغم تقلبات أدائهم.

تداعيات أوسع: رابطة الأندية في الميزان

لم تقتصر الأزمة على النادي الأهلي فقط، بل امتدت إلى منظومة الكرة المصرية بأكملها. قرار الانسحاب فتح الباب أمام نقاشات حول مصير رابطة الأندية المصرية برئاسة أحمد دياب.

مصادر مطلعة أكدت وجود توجه داخل المنظومة لتحميل الرابطة مسؤولية أزمة مباراة القمة، مع اقتراحات بإقالة دياب ومجلسه إما فورًا أو بنهاية الموسم، تليها انتخابات جديدة لإعادة تشكيل الرابطة.

الخلاف الدائر حاليًا يتركز على توقيت هذا الإجراء، مما يزيد من حالة الغموض التي تُحيط بالكرة المصرية.

الخطيب تحت الضغط

محمود الخطيب، الذي يقود النادي في واحدة من أكثر فتراته حساسية، يواجه موجة انتقادات غير مسبوقة. قرار الانسحاب لم يُرضِ الجماهير ولا المسؤولين السابقين، مما وضعه في موقف دفاعي. في الوقت نفسه، طلب كولر برحيل نيدفيد يزيد من الضغوط على الإدارة لاتخاذ قرارات حاسمة قبل بطولة مونديال الأندية، التي تُعد اختبارًا كبيرًا للفريق على الساحة العالمية.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى