في ليلة لم تسر كما تمنى عشاق القلعة الحمراء، انتهت قمة الدوري المصري بين الأهلي والزمالك بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، في مباراة أُقيمت مساء السبت على ستاد القاهرة الدولي ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الممتاز.
لكن خلف هذا التعادل، ثارت عاصفة داخل أروقة النادي الأهلي، حيث فتح رئيس النادي، محمود الخطيب، النار على المدرب السويسري مارسيل كولر، في مشهد قد يغير مسار الفريق في الفترة المقبلة. فما القصة؟
رفع الأهلي رصيده إلى 33 نقطة، متساويًا مع بيراميدز في صدارة الترتيب، بينما وصل الزمالك إلى 28 نقطة في المركز الثالث. لكن الأرقام لم تكن كافية لتهدئة الغضب داخل النادي الأحمر.
ووفقًا لمصادر خاصة داخل النادي الأهلي، فإن محمود الخطيب لم يتمالك أعصابه بعد المباراة، حيث يرى أن كولر هو المسؤول الأول عن هذا التعثر.
الخطيب، الذي لطالما كان صوت الجماهير داخل النادي، يعتقد أن الخطة الفنية التي يعتمدها المدرب السويسري لا تليق بفريق بحجم الأهلي.
الانتقادات لم تتوقف عند التعادل الأخير فقط، بل امتدت لتشمل الأداء العام للفريق في المباريات الأخيرة، حتى مع تحقيق الانتصارات، حيث يرى الخطيب أن الفريق يفتقر إلى الهوية القوية التي كانت تميزه.
ولم يكتفِ الخطيب بالانتقادات النظرية، بل نقل غضبه إلى قرارات عملية. كشف المصدر أن رئيس الأهلي أصدر تعليماته لكولر بضرورة الاعتماد على الثلاثي كريم الدبيس، محمد هاني، وأشرف بن شرقي في التشكيلة الأساسية خلال المباريات القادمة، في محاولة لتعديل مسار الفريق.
ويبدو أن هذا القرار جاء بعد تحذيرات سابقة من الكابتن محمد شوقي، عضو اللجنة الفنية، الذي نصح كولر بعدم الاعتماد على أكرم توفيق وكوكا في خط الوسط، واقترح بدلًا منهما محمد هاني وكريم الدبيس أو مصطفى العش. لكن كولر أصر على رؤيته، وهو ما أثبت -حسب المصدر- فشله في مباراة القمة.
الأزمة لم تقتصر على الخلاف بين الخطيب وكولر، بل بدأت أصوات داخل مجلس الإدارة ترتفع مطالبة بإنهاء تجربة المدرب السويسري. وفي تطور لافت، اقترح البعض عودة المدرب السويسري السابق رينيه فايلر، الذي قاد الأهلي لتحقيق إنجازات كبيرة في فترة سابقة.
