مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية، ألقى تقرير عالمي جديد الضوء على موقف النادي الأهلي المصري في هذه البطولة المرتقبة، مشيرًا إلى أن الفريق الأحمر يُعتبر الأقل حظوظًا ضمن مجموعته، مما أثار قلق الجماهير وفتح الباب أمام نقاشات واسعة حول قدرة “المارد الأحمر” على تحقيق المفاجأة. فهل يستطيع الأهلي تحدي التوقعات وكتابة تاريخ جديد في هذا المحفل الدولي؟
ووفقًا لتقرير نشرته إحدى المنصات العالمية المتخصصة في الرياضة، يجد الأهلي نفسه ضمن المجموعة الأولى التي تُعد من الأقوى في البطولة. تضم المجموعة فرقًا مرعبة مثل إنتر ميامي الأمريكي، الذي يُعتبر أحد المرشحين البارزين لنيل اللقب، خاصة مع استضافته للبطولة على أرضه، بالإضافة إلى بورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي، اللذين يُتوقع لهما أن يكونا حصانين أسود في المسابقة.
هذه الأسماء الكبيرة تجعل المهمة شاقة للغاية أمام الأهلي، حيث يرى التقرير أن حظوظ الفريق المصري في التأهل إلى الأدوار الإقصائية ضئيلة مقارنة بمنافسيه.
وسيبدأ الأهلي مشواره في البطولة بمواجهة نارية تجمعه بإنتر ميامي في المباراة الافتتاحية. هذا اللقاء لن يكون مجرد بداية عادية، بل اختبار حقيقي لقدرات الفريق المصري أمام خصم يمتلك دعم الجماهير المحلية وطموحات كبيرة لتحقيق إنجاز تاريخي.
المباراة ستكون بمثابة فرصة للأهلي لإثبات أن التقارير لا تعكس بالضرورة الحقيقة على أرض الملعب، وأن الفريق قادر على تقديم أداء يفوق التوقعات.
رغم النظرة المتشائمة التي قدمها التقرير، فإن الأهلي لم يكن يومًا فريقًا يستسلم بسهولة. التقرير نفسه أشار إلى أن الفريق المصري يضع نصب عينيه تحقيق مفاجأة بالصعود إلى دور الـ16، وهو ما يعكس طموح النادي وإصراره على تحدي الصعاب.
الأهلي، الذي يحمل على كاهله تاريخًا حافلاً بالإنجازات القارية، يمتلك الخبرة والروح القتالية التي قد تمكنه من قلب الطاولة على منافسيه، حتى لو كانت الظروف ضده.
بطولة كأس العالم للأندية 2025 تُقام بنظام جديد يضم 32 فريقًا، حيث يتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى دور الـ16، ثم تبدأ الأدوار الإقصائية حتى النهائي.
بالنسبة للأهلي، فإن التأهل من المجموعة الأولى يتطلب تحقيق نتائج إيجابية أمام فرق تمتلك خبرة وإمكانيات عالية. مع ذلك، تاريخ الأهلي في البطولات الدولية يظهر أن الفريق قادر على تقديم أداء مميز في مثل هذه المناسبات، كما حدث في مشاركاته السابقة حيث حقق مراكز متقدمة وأذهل الجميع.
التقرير أثار حالة من الجدل بين جماهير الأهلي، إذ رأى البعض أن تصنيف الفريق كـ”الأقل حظوظًا” قد يكون دافعًا إضافيًا للاعبين لإثبات أنفسهم، بينما اعتبر آخرون أن التقرير يقلل من شأن الفريق ولا يعكس قوته الحقيقية.
من جانبهم، أشار عدد من المحللين الرياضيين إلى أن الأهلي يمتلك عناصر مميزة وجهازًا فنيًا قادرًا على وضع خطة مناسبة لمجابهة التحديات، مؤكدين أن كرة القدم لا تعترف دائمًا بالتوقعات الورقية.
إذا كان هناك شيء يميز النادي الأهلي، فهو قدرته على تحقيق المستحيل في أصعب الظروف.
الفريق الذي أُطلق عليه لقب “نادي القرن” في إفريقيا لم يصل إلى هذه المكانة بالصدفة، بل بفضل إرادة حديدية وجمهور يقف خلفه كالجبل الشامخ. هذه الروح قد تكون السلاح الأقوى للأهلي في مواجهة مجموعة تبدو على الورق أكثر قوة وتنافسية.