مع اقتراب نهاية عقد كيفن دي بروين مع مانشستر سيتي، يضع بيب جوارديولا نصب عينيه خطة للمستقبل، ويبدو أنها تحمل مفاجأة كبرى تتمثل في استهداف نجم برشلونة الشاب، فيرمين لوبيز.
في الوقت الذي يتراجع فيه أداء النجم البلجيكي، يبحث المدرب الكتالوني عن موهبة جديدة تحمل بصمته التكتيكية لتعزيز خط وسط السيتيزنز، وقد وجد ضالته في لاعب يعرفه جيدًا من مسقط رأسه.
هذا الاختيار أثار دهشة المتابعين، لكنه يعكس رؤية جوارديولا الطويلة الأمد للحفاظ على هيمنة فريقه في الدوري الإنجليزي وأوروبا.
كيفن دي بروين، العقل المدبر لمانشستر سيتي في السنوات الأخيرة، يقترب من نهاية مسيرته مع الفريق، حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي.
تراجع مستواه البدني والفني هذا الموسم، الذي ظهر جليًا في المباريات، دفع الجماهير والمحللين للاعتقاد بأن أيامه في “الاتحاد” أصبحت معدودة.
هذا الواقع وضع جوارديولا أمام تحدٍ كبير لإيجاد بديل يمتلك الإبداع والقدرة على قيادة خط الوسط، وهنا برز اسم فيرمين لوبيز، لاعب برشلونة الواعد، كخيار غير متوقع لكنه منطقي في عين المدرب.
ووفقًا لصحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، وضع جوارديولا عينه على فيرمين لوبيز بفضل ما يتمتع به من طاقة لا تُضاهى، ومرونة تكتيكية، وقدرة على التوغل في منطقة الجزاء.
اللاعب الشاب، الذي تألق مع الفريق الأول لبرشلونة تحت قيادة هانسي فليك، أثبت أنه ليس مجرد موهبة عابرة، بل عنصر يمكن الاعتماد عليه.
رغم أنه ليس أساسيًا بشكل دائم، استغل لوبيز كل دقيقة لعب منحت له ليبرز شخصيته القوية ومهاراته الفنية، مما جعله يتماشى تمامًا مع أسلوب جوارديولا القائم على الضغط العالي والإبداع الهجومي.
ولن تكون مهمة مانشستر سيتي سهلة في اقتناص لوبيز، فبرشلونة يعتبره ركيزة أساسية في مشروعه المستقبلي. عقد اللاعب، الذي يمتد حتى 2029، يتضمن شرطًا جزائيًا بقيمة 400 مليون يورو، وهو رقم يعكس مدى تقدير النادي الكتالوني لقيمته.
إضافة إلى ذلك، أكد فيرمين مرارًا رغبته في البقاء وتحقيق النجاح مع برشلونة، حيث يطمح لأن يكون أحد القادة في “كامب نو”.
في الماضي، رفض عروضًا مغرية من أندية أخرى، مما يظهر ولاءه للفريق الذي نشأ فيه.
مجلس إدارة برشلونة، بقيادة خوان لابورتا وديكو، يدرك جيدًا اهتمام مانشستر سيتي، لكنهم يثقون في إخلاص لوبيز للنادي.
مع ذلك، هناك احتمال ضئيل قد يدفع اللاعب للتفكير في العرض الإنجليزي، خاصة مع اكتظاظ خط وسط برشلونة بأسماء مثل بيدري، غافي، كاسادو، وداني أولمو، مما قد يحد من دقائق لعبه.
إذا نجح السيتي في تقديم عرض مالي ضخم ووعد بدور أكبر، فقد يواجه لوبيز مفترق طرق بين حلمه الكتالوني وفرصة جديدة تحت قيادة جوارديولا.
ومع اقتراب الموسم المقبل، تتجه الأنظار نحو خطوة جوارديولا التالية. اختياره لفيرمين لوبيز كبديل لدي بروين يحمل طابعًا شخصيًا وتكتيكيًا، لكنه يواجه عقبات كبيرة تتمثل في موقف برشلونة الصلب ورغبة اللاعب نفسه.
هل سينجح بيب في إعادة صياغة خط وسط السيتي بنجم من تربية “لاماسيا”، أم سيبقى لوبيز وفيًا لأحلامه في برشلونة؟ الإجابة ستتكشف قريبًا.
