ملعب لقطات

ريال مدريد يثور: بيريز يقرر تقديم شكوى ضد تحكيم مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد

في عالم كرة القدم، حيث تتشابك العدالة مع المنافسة، يجد ريال مدريد نفسه في مواجهة جديدة، لكن هذه المرة خارج الملعب. تحت قيادة فلورنتينو بيريز، يستعد النادي الملكي لرفع صوته عاليًا ضد ما يعتبره ظلمًا تحكيميًا متكررًا، مع التركيز على مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد الأخيرة.

هذا القرار ليس مجرد رد فعل عابر، بل تعبير عن استياء عميق من تفاوت المعايير الذي يرى النادي أنه يهدد نزاهة الدوري الإسباني. فما الذي أشعل هذه الأزمة، وكيف يخطط ريال مدريد لمواجهتها؟

شهدت مباراة برشلونة ضد أتلتيكو مدريد، التي أُقيمت مؤخرًا على ملعب ميتروبوليتانو، قرارات تحكيمية أثارت غضب ريال مدريد.

ووفقًا لتقارير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، استفاد برشلونة من تساهل واضح من الحكم، حيث تجاهل عدة مخالفات كان من المفترض أن تُعاقب ببطاقات صفراء أو حتى حمراء.

في المقابل، يشعر ريال مدريد أن لاعبيه يواجهون عقوبات صارمة لتصرفات مشابهة، مما يعزز شعور النادي بالاضطهاد داخل المنافسة.

أحد أبرز الأمثلة التي أثارت استياء ريال مدريد هو تعامل الحكم مع احتجاجات لاعبي برشلونة.

خلال المباراة، احتج عدة لاعبين من الفريق الكتالوني بشكل جماعي على قرارات الحكم دون أن يتلقوا أي عقوبة.

هذا المشهد يتناقض بشكل صارخ مع تجربة ريال مدريد، حيث يتم إنذار لاعبين مثل فينيسيوس جونيور أو جود بيلينغهام فور أي اعتراض، بل ويصل الأمر أحيانًا إلى الطرد.

في فالديبيباس، مقر تدريبات الفريق، يتساءل الجميع: لماذا يُطبق القانون بصرامة على ريال مدريد فقط؟

من بين النقاط التي أشعلت الجدل، عدم طرد جول كوندي، مدافع برشلونة، رغم ارتكابه مخالفات كانت تستحق بطاقة صفراء ثانية.

هذا التساهل أثار استغراب إدارة ريال مدريد، خاصة أن لاعبي الفريق الملكي يتعرضون لعقوبات فورية في مواقف مشابهة.

هذه الحادثة، إلى جانب غياب البطاقات عن احتجاجات لاعبي برشلونة، عززت قناعة النادي بوجود معايير تحكيمية غير متساوية تؤثر على سير المنافسة.

لم يعد ريال مدريد قادرًا على السكوت. بقرار من فلورنتينو بيريز، يعتزم النادي تقديم شكوى رسمية إلى لجنة الحكام في الاجتماع القادم، مركزًا على مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد كمثال واضح على الظلم التحكيمي.

الهدف ليس فقط الاحتجاج على ما حدث، بل المطالبة بتوحيد المعايير وضمان تطبيق القوانين بشكل عادل.

النادي يرى أن القاعدة التي تحصر حق الاعتراض في القائد فقط تُنتهك دائمًا دون عقاب عندما يتعلق الأمر ببرشلونة، بينما تُفرض بصرامة على لاعبيه.

في ظل هذه الظروف، يشعر ريال مدريد أن التنافس على لقب الدوري الإسباني أصبح شبه مستحيل. الفريق، الذي يقاتل في جميع البطولات، يرى أن التحكيم يشكل عائقًا إضافيًا أمام طموحاته.

الانطباع السائد في سانتياغو برنابيو هو أن هناك ازدواجية واضحة: قرارات تخدم برشلونة وتُحرم ريال مدريد من فرص متساوية.

هذا الشعور ليس جديدًا، لكنه وصل ذروته بعد المباراة الأخيرة، مما دفع النادي لاتخاذ موقف حاسم.

شكوى ريال مدريد لن تقتصر على الاحتجاج، بل ستكون دعوة لإصلاح التحكيم في الدوري الإسباني. النادي يطالب بمراجعة شاملة للقرارات التحكيمية الأخيرة، مع التركيز على الحالات التي تظهر تفاوتًا في المعاملة.

سواء كان ذلك في عدم معاقبة كوندي أو التغاضي عن احتجاجات برشلونة، يسعى ريال مدريد لإثبات أن هناك نمطًا يحتاج إلى تصحيح.

هذه الخطوة قد تفتح نقاشًا أوسع حول نزاهة التحكيم في إسبانيا.

أحمد شعبان

أحمد شعبان ، محاسب ، أهوى التدوين والعمل على الانترنت ، متابع لجميع الدوريات العربية والاوروبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى