زلزال في غرفة ملابس البرنابيو: فالفيردي ينفجر غضبًا على زميله بعد ديربي أتلتيكو المثير

في أمسية كروية مشتعلة على ملعب سانتياغو برنابيو، نجح ريال مدريد في تحقيق فوز ثمين على غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-1، ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا.

لكن ما حدث بعد صافرة النهاية كان أكثر إثارة من المباراة نفسها، حيث هزّت غرفة ملابس الفريق الملكي مواجهة حامية بين نجمين بارزين: فيديريكو فالفيردي وإدواردو كامافينغا، كشفت عن توترات داخلية قد تؤثر على مسيرة الفريق في المرحلة الحاسمة من الموسم.

المباراة التي أُقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو شهدت تنافسًا شرسًا بين الغريمين التقليديين. تقدم ريال مدريد بهدفين، لكن أتلتيكو مدريد قلّص الفارق بهدف سجله خوليان ألفاريز، مستغلاً خطأ دفاعيًا من جانب لاعبي الريال. هذا الفوز منح الفريق الملكي أفضلية طفيفة قبل مباراة الإياب المقررة يوم 12 مارس على ملعب ميتروبوليتانو.

وفي حال تأهل ريال مدريد، فمن المتوقع أن يواجه أرسنال في ربع النهائي، بعد أن سحق الأخير آيندهوفن بنتيجة 7-0 في مباراة الذهاب.
لكن الأضواء لم تسلط فقط على أحداث الملعب، بل امتدت إلى ما حدث في كواليس المباراة، حيث كشفت تقارير صحفية عن توترات حادة بين نجوم الفريق الأبيض.

وفقًا لما نشرته صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، فإن غرفة ملابس ريال مدريد شهدت مشهدًا دراميًا بعد انتهاء المباراة. فيديريكو فالفيردي، لاعب خط الوسط الأوروغوياني المعروف بتفانيه وروحه القتالية، لم يتمالك أعصابه وانفجر غضبًا في وجه زميله الفرنسي إدواردو كامافينغا.

السبب؟ الأخطاء المتكررة التي ارتكبها كامافينغا خلال المباراة، والتي كان أبرزها الخطأ الدفاعي الذي تسبب في هدف أتلتيكو مدريد الوحيد.

فالفيردي، الذي بدا محبطًا من تكرار هذه الأخطاء في الفترة الأخيرة، وجه انتقادًا لاذعًا لكامافينغا قائلاً: “كنت ستغرقنا الليلة بأخطائك الكارثية!”، في إشارة واضحة إلى أن هذه الأخطاء كادت أن تعرّض الفريق لخسارة نقاط حاسمة في هذه المرحلة المهمة من الموسم.

وبحسب المصادر، لم يكتفِ فالفيردي بانتقاد زميله فحسب، بل ألمح إلى ضرورة استبعاده من التشكيلة الأساسية إذا استمرت هذه الأخطاء، وهو تصريح قد يضع ضغطًا إضافيًا على المدرب كارلو أنشيلوتي في اختياراته المستقبلية.

المواجهة الحامية بين اللاعبين لم تمر دون تدخل سريع من المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي سارع لتهدئة الأجواء داخل غرفة الملابس. أنشيلوتي، المعروف بحكمته في إدارة الفريق، طلب من اللاعبين وضع الخلافات جانبًا والتركيز على التحدي المقبل في مباراة الإياب.

وأكد المدرب الإيطالي أن النتيجة لم تحسم بعد، مشددًا على أن ملعب ميتروبوليتانو سيشهد اختبارًا صعبًا يتطلب تكاتف الجميع.

كما دعا أنشيلوتي اللاعبين إلى تجاوز هذه الحادثة والعمل كفريق واحد لضمان التأهل إلى ربع النهائي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون لهذا الخلاف تأثير على أداء الفريق في المباريات القادمة؟

إدواردو كامافينغا، الذي كان يُعتبر أحد أبرز المواهب في كرة القدم الأوروبية، يواجه في الفترة الأخيرة انتقادات متزايدة بسبب تراجع مستواه مقارنة بالموسم الماضي.

اللاعب الفرنسي، الذي اشتهر بقدرته على قطع الكرات وتوزيع اللعب، بدا مترددًا في بعض اللحظات الحاسمة خلال المباراة، مما أدى إلى أخطاء كلفت الفريق هدفًا كاد يغير مجرى اللقاء.

هذه الحادثة قد تضع كامافينغا تحت ضغط إضافي في الأسابيع المقبلة، خاصة مع تصريحات فالفيردي التي قد تعكس رأي عدد من زملائه أو حتى الجماهير.

السؤال الآن هو ما إذا كان اللاعب الشاب سيتمكن من استعادة ثقته ومستواه المعهود، أم أن هذه الضغوط ستؤثر على دوره في خطط أنشيلوتي.

مع اقتراب موعد مباراة الإياب، يترقب عشاق ريال مدريد كيف سيواجه الفريق هذا التحدي، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا من حيث الانسجام داخل الفريق.

فالفيردي، المعروف بلقب “الصقر” بسبب سرعته وجرأته، يُعد أحد العناصر الأساسية في خطط أنشيلوتي، بينما يبقى كامافينغا لاعبًا يمتلك إمكانيات هائلة قد تكون حاسمة إذا استغلها بالشكل الصحيح.

Exit mobile version