فلورنتينو بيريز ينهي مسيرة نجم ريال مدريد ويفتح الباب لرحيله النهائي في الصيف

وسط استعدادات ريال مدريد لمواجهة رايو فاليكانو في الجولة 27 من الدوري الإسباني، يبدو أن الأنظار ليست متجهة فقط نحو الملعب، بل أيضًا نحو قرارات إدارية حاسمة تهز أركان الفريق.

في خطوة مفاجئة، قرر رئيس النادي فلورنتينو بيريز إنهاء علاقة المدافع خيسوس فاييخو بالفريق بشكل نهائي مع نهاية عقده في صيف 2025، مُعلنًا أن اللاعب لم يعد ضمن خطط “الملكي”.

فما الذي دفع بيريز لهذا القرار؟ وكيف يواجه فاييخو هذا المصير؟ في هذا المقال، نكشف التفاصيل ونستعرض تداعيات هذا القرار المثير.

يواصل ريال مدريد مسيرته في الليجا بمواجهة رايو فاليكانو، بهدف تقليص الفارق مع برشلونة المتصدر، قبل مباراة حاسمة أمام أتلتيكو مدريد في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا.

لكن بعيدًا عن أضواء الملاعب، كشفت صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية عن قرار إداري كبير. فقد أبلغ النادي المدافع خيسوس فاييخو رسميًا أنه لن يكون جزءًا من المشروع المستقبلي للفريق في الموسم القادم.

عقد اللاعب ينتهي في 30 يونيو 2025، ومع اقتراب كأس العالم للأندية في الصيف، منحته الإدارة خيار أخذ إجازة مبكرة للانتقال إلى وجهته التالية دون الانتظار حتى منتصف يوليو.

لم يكن قرار فلورنتينو بيريز مجرد إشارة عابرة، بل خطوة مدروسة تعكس رؤية النادي لتجديد الدماء.

رغم أن فاييخو، البالغ من العمر 28 عامًا، يتمتع بسمعة طيبة داخل غرفة الملابس بفضل احترافيته وسلوكه المثالي، إلا أن أداءه لم يرقَ إلى مستوى التوقعات التي وُضعت عليه عند تجديد عقده سابقًا.

الإدارة تعتقد أن استمراره كان قرارًا غير موفق، خاصة مع قلة مشاركاته وافتقاره للتأثير في المباريات.

على الرغم من ذلك، أكد النادي احترامه لقرار اللاعب إذا اختار البقاء حتى نهاية عقده، لكنه أوضح أن الباب مفتوح أمامه للرحيل دون قيود.

يعيش خيسوس فاييخو حالة من التناقض بين شعوره بالإحباط وتقبله للواقع.

من جهة، يشعر بخيبة أمل بسبب محدودية الفرص التي حصل عليها تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، حيث لم يشارك إلا نادرًا، وربما تكون آخر دقائق له في الدوري مقتصرة على نهاية الموسم إذا حسم الفريق اللقب مبكرًا.

من جهة أخرى، يتفهم اللاعب أسباب تفضيل أنشيلوتي للاعبين الشباب مثل ماركو أسينسيو أو حتى راؤول، الذين يتمتعون بمستقبل أطول وطموح أكبر.

في السنوات الأخيرة، رفض فاييخو عدة عروض لإنهاء عقده مبكرًا، مفضلاً الوفاء بالتزامه مع ريال مدريد حتى النهاية، رغم أن العروض الخارجية لم تكن مغرية ماليًا.

على الرغم من خروجه من خطط الفريق، يحاول فاييخو استغلال وقته المتبقي مع ريال مدريد بطريقة إيجابية.

يرى اللاعب أن تواجده بين نجوم الدفاع مثل أنطونيو روديغر وديفيد ألابا فرصة للتعلم واكتساب الخبرة التي ستفيده في مسيرته المقبلة.

بعد سنوات قضاها في غرفة ملابس “الملكي”، يشعر أنه نضج كثيرًا على المستويين الشخصي والمهني. هذه التجربة، رغم تحدياتها، قد تكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة للاعب الذي لا يزال في مقتبل مسيرته الكروية.

مع اقتراب نهاية عقده، يواجه فاييخو تحديًا جديدًا يتمثل في البحث عن فريق جديد.

في سن الـ28، لا يزال أمامه متسع من الوقت لتقديم الكثير في عالم كرة القدم، لكن العروض المتاحة قد لا ترقى إلى مستوى طموحاته أو تعوضه عما حصل عليه في ريال مدريد.

قد يضطر اللاعب للانتقال إلى دوري أقل تنافسية أو نادٍ يمنحه دورًا أكبر، لكنه يبقى مصممًا على اغتنام الفرصة التالية لإثبات نفسه بعيدًا عن ظل “سانتياغو برنابيو”.

Exit mobile version