
في ظل العلاقات المتوترة بين إدارتي ريال مدريد وباريس سان جيرمان، كشفت تقارير حديثة عن خطة جريئة من النادي الفرنسي لخطف أحد أبرز نجوم الفريق الملكي الشباب، المدافع راؤول أسينسيو، خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
هذه الخطوة، التي تأتي وسط توترات ما زالت قائمة منذ أزمة انتقال كيليان مبابي إلى ريال مدريد، قد تضع إدارة الريال في موقف صعب، خاصة مع تألق اللاعب الشاب في الفترة الأخيرة.
ولم تكن العلاقات بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان على ما يرام منذ أزمة انتقال مبابي، الذي انضم إلى الريال مجانًا في الصيف الماضي بعد محاولات متكررة فاشلة من النادي الملكي لضمه عبر مفاوضات مباشرة مع إدارة الفريق الفرنسي.
هذا الانتقال ترك أثرًا سلبيًا بين الإدارتين، ويبدو أن باريس سان جيرمان يسعى الآن لرد الصاع صاعين من خلال استهداف أحد أبرز المواهب الصاعدة في ريال مدريد.
وبحسب موقع “le10sport” الفرنسي، وضع باريس سان جيرمان اسم المدافع الإسباني الشاب راؤول أسينسيو على رأس أولوياته لتدعيم خط الدفاع في الموسم المقبل.
أسينسيو، البالغ من العمر 21 عامًا، برز كأحد أفضل المدافعين في ريال مدريد هذا الموسم، حيث قدم أداءً متميزًا في بطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ليصبح عنصرًا أساسيًا في خطط المدرب كارلو أنشيلوتي.
عقده الممتد مع الريال حتى نهاية موسم 2025-2026 لم يمنع الأنظار من التكالب عليه، خاصة مع ارتفاع قيمته السوقية.
ويمتلك باريس سان جيرمان تشكيلة قوية، خاصة بعد ضم النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، لكن النادي لا يزال يرى أن هناك حاجة ماسة لتدعيم بعض المراكز، وعلى رأسها خط الدفاع.
ووفقًا للتقرير، يسعى النادي الفرنسي لإيجاد بديل طويل الأمد للمدافع البرازيلي ماركينيوس، الذي بلغ الثلاثين من عمره. أسينسيو، بما يمتلكه من مهارات دفاعية وقدرات بدنية وتكتيكية، يعتبر مرشحًا مثاليًا لتولي هذه المهمة مستقبلًا.
وتألق أسينسيو لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة عمل دؤوب وثقة كبيرة من المدرب أنشيلوتي، الذي منحه دورًا محوريًا في الفريق.
لكن غيابه عن المشاركة في المباراة الأخيرة التي خسرها ريال مدريد أمام ريال بيتيس يوم السبت في الدوري الإسباني، حيث ظل على دكة البدلاء، أثار بعض التساؤلات حول أسباب هذا القرار، خاصة في ظل الحاجة لتدعيم الدفاع الذي بدا مهزوزًا في تلك المواجهة.