“ليس فينيسيوس ولا مبابي”.. نيمار يتوج رودريجو بلقب الأفضل في ريال مدريد بعد تألقه الأوروبي

في ليلة أوروبية ساحرة، خطف النجم البرازيلي رودريجو الأضواء بأداء استثنائي قاد به ريال مدريد للتأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي، لكن ما أضاف لمعانًا لهذا التألق كان إشادة خاصة من مواطنه الأسطوري نيمار دا سيلفا.

بعيدًا عن الأسماء الكبيرة مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، اختار نيمار أن يتغنى برودريجو، واصفًا إياه بـ”الفتى المذهل”، ليثير هذا التصريح موجة من الإعجاب والنقاش بين عشاق الكرة. فما الذي جعل نيمار يمنح هذا التتويج لرودريجو؟

شهدت مباراة الإياب في ملحق دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، انتهت بفوز الملكي بنتيجة إجمالية 6-3 في مجموع المباراتين، ليضمن بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية في 22 فبراير 2025.

في قلب هذا الانتصار، برز رودريجو كنجم المباراة، حيث قدم أداءً متكاملاً جمع بين السرعة، المهارة، والحسم في اللحظات الحرجة.

سجل الشاب البرازيلي هدفًا حاسمًا وصنع فرصًا عديدة، ليثبت أنه ليس مجرد لاعب مساند، بل عنصر أساسي في خطة كارلو أنشيلوتي.

هذا التألق لم يمر دون أن يلفت أنظار الجماهير والنقاد، لكن الإشادة الأبرز جاءت من نجم عالمي يعرف جيدًا قيمة مثل هذه الليالي.

لم يكتفِ نيمار، لاعب سانتوس الحالي وأسطورة برشلونة السابق، بمتابعة المباراة من بعيد، بل حرص على توجيه تحية خاصة لرودريجو عبر حسابه الرسمي على إنستغرام.

وكتب نيمار في منشور أثار ضجة: “الطريقة التي يلعب بها هذا الفتى لا تُصدق”. هذه الكلمات لم تكن مجرد مجاملة عابرة، بل تعبير عن إعجاب حقيقي من نجم يُعتبر أحد أبرز المواهب البرازيلية في العقدين الأخيرين.

اختيار نيمار لرودريجو، دون ذكر فينيسيوس أو مبابي، يحمل دلالات كبيرة. ففي وقت يُنظر فيه إلى فينيسيوس كقائد الهجوم الملكي ومبابي كصفقة القرن، يرى نيمار أن رودريجو يمتلك شيئًا مميزًا يجعله يتفوق في لحظات الحقيقة.

لم يتأخر رودريجو في الرد على إشادة نيمار، حيث علّق على المنشور قائلاً: “شكرًا لك يا مثلي الأعلى”. هذا الرد يعكس العلاقة الخاصة بين اللاعبين، حيث ينظر رودريجو إلى نيمار كمصدر إلهام منذ بداياته في الكرة.

ليس غريبًا أن يرى الشاب البالغ من العمر 24 عامًا في نيمار قدوة، فكلاهما بدأ مسيرته في البرازيل (سانتوس) قبل الانتقال إلى أوروبا، وكلاهما يتمتع بأسلوب لعب يعتمد على المراوغة والإبداع. لكن هذا التفاعل أضاف بُعدًا عاطفيًا للإشادة، مما جعلها محط اهتمام أكبر بين الجماهير.

رودريجو، الذي انضم إلى ريال مدريد في 2019 قادمًا من سانتوس، لم يكن دائمًا في صدارة الأضواء بسبب تألق زملائه مثل فينيسيوس ومبابي. لكنه أثبت مرارًا أنه لاعب اللحظات الكبيرة، كما حدث في ريمونتادا 2022 أمام مانشستر سيتي عندما سجل هدفين في الدقائق الأخيرة.

في مباراة الإياب الأخيرة، أظهر رودريجو تنوعًا في أدائه، حيث لم يكتفِ بالتسجيل، بل ساهم في بناء الهجمات والضغط على دفاع السيتي. هذا الأداء الشامل قد يكون ما لفت انتباه نيمار، الذي يقدر اللاعبين القادرين على الجمع بين المهارة الفردية والروح الجماعية.

Exit mobile version