تتصاعد الأحداث داخل جدران النادي الأهلي مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية وبطولة كأس العالم للأندية 2025، حيث يسعى الفريق الأحمر لتجهيز صفوفه للمنافسة على المستوى العالمي.
بين طموحات الصفقات الجديدة، قرارات الفيفا المثيرة للجدل، ورد فعل مفاجئ من محمود الخطيب بشأن غرامة ضخمة، يبدو أن القلعة الحمراء تعيش لحظات حاسمة قد تُشكل ملامح الموسم المقبل.
محمد رمضان يسارع الخطى لحسم صفقة كبرى
في خطوة استباقية، طالب محمد رمضان، المدير الرياضي للأهلي، المدرب السويسري مارسيل كولر بالتدخل الشخصي لحسم صفقة الموسم قبل فتح نافذة الانتقالات الصيفية.
الهدف هو الجناح السويسري ديريك كوتيسا، لاعب سيرفيت، الذي يُعتبر إضافة قوية محتملة للفريق في بطولة كأس العالم للأندية المقررة بين يونيو ويوليو 2025 في الولايات المتحدة.
رمضان، الذي يسعى لتجهيز الفريق مبكرًا، طلب من كولر، الموجود حاليًا في إجازة قصيرة ببلاده لمدة 6 أيام بسبب انشغال المنتخب المصري بتصفيات كأس العالم، التواصل مع مواطنه كوتيسا لتوضيح موقفه من الانضمام للأهلي.
في الوقت نفسه، أعطى كولر موافقته على بعض التغييرات في التشكيلة. اللاعب كريم نيدفيد، لاعب خط الوسط، حصل على الضوء الأخضر للرحيل بسبب عدم حاجة الفريق لخدماته، مع وجود منافسة قوية في مركزه.
كما وافق المدرب على إعارة الشاب عمر الساعي بنهاية الموسم لضمان حصوله على فرصة لعب أكبر، مع متابعة تطوره لاحقًا. هذه القرارات تهدف إلى تحسين الموارد المالية وفتح المجال لصفقات جديدة.
صدمة الفيفا: لا مكافآت إضافية للأهلي
في تطور غير متوقع، وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضربة معنوية للأهلي قبل مشاركته في كأس العالم للأندية.
مصدر مسؤول داخل النادي كشف أن الفيفا نفى الأنباء التي تحدثت عن تخصيص مكافأة بقيمة مليوني دولار تحت بند “الشعبية والجماهيرية” للفريق الأحمر.
وأوضح المصدر أن الفيفا أكد أن المكافآت ستُحدد فقط بناءً على النتائج الرياضية في البطولة، حيث سيحصل الفريق الفائز في مباريات دور المجموعات على مليوني دولار، بينما يُمنح التعادل مليون دولار فقط.
هذا القرار أثار استياءً داخل الأهلي، الذي كان يأمل في دعم مالي إضافي يعكس قوة جماهيره.
أزمة القمة والغرامة: رد فعل الخطيب
على صعيد آخر، يواصل الشارع الرياضي المصري مناقشة أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في الدوري المصري، بعد رفض الأهلي خوض اللقاء بسبب تعيين حكم محلي بدلاً من أجنبي.
في البداية، بدا أن النادي يتجه نحو الانسحاب من المسابقة، لكن الساعات الأخيرة شهدت تحولاً في الموقف.
الأهلي يستعد الآن لاستئناف مبارياته بشكل طبيعي، بدءًا من مواجهة بيراميدز يوم 12 أبريل المقبل على ملعب الدفاع الجوي، مما يشير إلى تراجع عن فكرة الانسحاب الكلي.
لكن الأزمة لم تنته بعد. الغرامة المالية البالغة 200 مليون جنيه، التي فُرضت على الأهلي بسبب عدم خوض لقاء القمة، أثارت رد فعل قوي من محمود الخطيب.
الرئيس رفض تحمل هذه الخسارة، معلنًا تحركًا قانونيًا لإشراك اتحاد الكرة ورابطة الأندية في المسؤولية عن الأضرار المالية الناتجة عن فقدان العقود التجارية، البث، وغيرها من النفقات.
هذا التحرك غير المتوقع يعكس رغبة الخطيب في حماية مصالح النادي وتحميل الأطراف الأخرى تبعات القرار.